أكدت إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، في تقرير لها، أن الثورة المصرية أخفقت في تحقيق أهدافها؛ فلم يتغير شيء منذ اندلاعها في يناير 2011.
وقال التقرير، إنه بعد خمسة أعوام من الثورة المصرية، هناك علامات قليلة عن حدوث تغيير في الدولة وشعبها، وهناك اعتقالات بالعشرات للنشطاء المعارضين للحكومة.
وذكر التقرير، أن من بين هؤلاء المقبوض عليهم، أحمد سعيد، جراح الأوعية الدموية، المقيم في مدينة “فرانكفورت” الألمانية، ففي نوفمبر 2011، قام “سعيد” بمعالجة الجرحى من المتظاهرين في أحداث شارع محمد محمود التي قتل فيها 42 متظاهرًا.
وأضاف التقرير “ألقي القبض على أحمد سعيد مع أربعة آخرين من أحد المقاهي في منطقة وسط البلد بالقاهرة بعد ساعات من المشاركة في مظاهرة صامتة إحياء لذكرى الصدامات الدموية التي شهدها شارع محمد محمود، وحكم عليه بالسجن لعامين”.
تقول شقيقته: إن أخاها تعرض للتعذيب في قسم عابدين، وأضرب عن الطعام الشهر الماضي؛ للاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتلقاها، وتم نقله بعد ذلك إلى عدة سجون، وانتهت الحال به في سجن العقرب سيئ السمعة، وتصف خطيبته الألمانية “إلياني” ما حدث لـ”أحمد” بأنه أمر يكسر القلب.
وتابع التقرير: “توقيت القبض على “أحمد سعيد” يأتي في الوقت الذي تقوم فيه السلطات بحملة شرسة في ذكرى الخامس والعشرين من يناير؛ إذ تقوم بإلقاء القبض على النشطاء، ومديري صفحات الفيس بوك، وتفتيش شقق منطقة وسط البلد، وبعد خمسة أعوام من الثورة فإن النظام مستمر في التضييق على منتقديه، ومن يشكل خطرًا على وجوده.
وختم: “البلاد تعاني منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013، من اضطرابات سياسية واقتصادية، ودائمًا ما ينتقد النظام الحالي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وخنق الحريات الصحفية، والاختراقات الأمنية، وتدهور القطاع السياحي”.