شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عاطف بطرس:موقفي من ممارسات النظام لن يتغير ولن أشتري حقي في دخول بلادي

عاطف بطرس:موقفي من ممارسات النظام لن يتغير ولن أشتري حقي في دخول بلادي
أكد عاطف بطرس، مؤسس مبادرة ميادين التحرير والمحاضر بجامعة مابورج بألمانيا، أن موقفه من النظام وممارسات التعذيب والاعتقال والإخفاء القسري وقتل المتظاهرين لن يتغير، وأنه لن يشتري حقه في دخول بلاده التي ولد وكبر بها بالسكوت.....

أكد عاطف بطرس، مؤسس مبادرة ميادين التحرير والمحاضر بجامعة مابورج بألمانيا، أن موقفه من النظام وممارسات التعذيب والاعتقال والإخفاء القسري وقتل المتظاهرين لن يتغير، وأنه لن يشتري حقه في دخول بلاده التي ولد وكبر بها بالسكوت عن الظلم.

وقال “بطرس” -عبر منشور له عبر صفحته على “فيس بوك”-: “لا تصالح مع النظام لإغلاق ملفي المزعج، لن أتفاوض مع من يتجسس على المصريين ويرفع عنهم تقارير أمنية لأمن الدولة (أعرف الاسم الجديد) ولا أريد التعامل مع جزء من نظام أطاح بحلم الديمقراطية والحرية”.

وشدد “بطرس” قائلًا: “بلدي ستظل بلدي.. أعرفها أكثر منهم وهي تعرفني، هم لا يعنونني في شيء. صحيح أنني كملايين المصريين المقيمين في الغرب تجنست بجنسية بلد آخر وحصلت على جواز سفر لهذا البلد مما حتم علي التنازل عن الجنسية المصرية طبقًا للقانون الألماني، ولكنني كما أحترم هذه الدولة التي درست بها وتدرجت فيها بالسلك الأكاديمي لم يتغير انتمائي ومشاعري تجاه بلدي الأول الذي عشت به وقضيت به طفولتي وشبابي والذي يعيش فيه أهلي وأصدقائي. البلد الذي لم أنشغل عنه ولا عن أحلامه وهمومه وثورته العظيمه. ثورة يناير التي لم تتحقق بعد ولكنها ستكون”.

وقال إنه منذ عام 2008 وهو يحمل جواز سفر ألمانيًا يعتز به ولا يتنكر له، ولم يتغير شيء بداخله تجاه بلده، مضيفًا أن “التغيير الحقيقي كان مع طوفان الثورة الذي غير كل شيء عندما رأيت الشباب المصري يقف أمام رصاص الشرطة المصرية ليحقق حلم التغيير والحرية والكرامة ودولة العدل والقانون”.

وتابع: “أردت أن أكون جزءًا من التغيير وشاركت بقدر ما استطعت ودفعت ثمن اختياراتي ولكنه ثمن بخس إذا قورن بمن دفعوا حياتهم أو عيونهم أو حريتهم ثمنًا للحرية، كنت لهذه الأسباب كثير التردد على مصر وخصوصًا لأنني كنت مهمومًا بالأحياء الفقيرة وعملت متطوعًا من بعد الثورة مع صحفية صاحبة مبادرة في عزبة النخل ثم بدأت في تأسيس مؤسسة ميادين للتنمية المستدامة في حي المطرية. نعم أنا المسؤول عن هذه المؤسسة المعنية بالتعليم وتمكين المرأة والأطفال والتنمية المجتمعية. وكما يتضح بالصورة تم تدوين أنني من أصل مصري في جواز السفر مع ختمه بخاتم الدولة المصرية حتى لا يتم مطالبتي بتأشيرة دخول كالأجانب، ولكن تم رصدي وترقبي بسبب تصريحاتي في الإعلام خصوصًا أثناء زيارة السيسي الحاكم لألمانيا وبسبب تنظيمي للكثير من الاحتجاجات ضد نظامه القمعي”.

وحكى “بطرس” أنه تم توقيفه مرتين من قبل الجهاز الأمني، المرة الأولى بالإسكندرية في شهر مارس 2015 عندما تم احتجازه 15 ساعة بإجراءات غير قانونية والتحقيق معه في مبنى مخابرات سري وبعدها في قسم باب شرق مع منعه بالاتصال الخارجي لإرهابه وإبعاده عن المعارضة والمرة الثانية عند وصوله بمطار القاهرة ظهر الجمعة الماضي”.

وأكمل أنه بعد التحفظ عليه تم إجباره لأول مرة في حياته على شراء فيزا ثم تم ختمها بختم الدخول لإقناعه بأن هذا إجراء بسيط وسيتم بعده السماح له بالدخول، مضيفًا “لكنها كانت خدعة منحطة من ضباط أمن الدولة (شريف بك) بمقر الحراسة بالمطار القديم صالة واحد. لمدة سبع ساعات من التحقيقات تم ممارسة الضغط النفسي بالترغيب والترهيب للحصول على أسماء أصدقاء وأقارب وبياناتهم. وبعد الانتهاء من أخذ ما يمكن أخذه تم إلقائي في الحجز”.

واستطرد: “أخبروني أنني ممنوع من دخول مصر وبدءوا المساومة على ترحيلي، رفضت السفر على أول طائرة وكنت أرغب في البقاء ولا أريد أن أخرج مرحلًا كالمجرمين تحت الحراسة، ولكنهم بالنهاية أجبروني على الرحيل بعد 24 ساعة كابوسية، خرجت تحت الحراسة ولكني شعرت إنني مرفوع الرأس ومنتصر عليهم أخلاقيًا”.

واختتم منشوره: “يستطيع أي نظام بوليسي أن يمنع الانسان من دخول بلده ولكنه لا يستطيع أن يمنعه من الحلم بتغييرها، لا تعنيني كثيرًا ممارستكم المريضة العاجزة للسلطة وإجراءاتكم العبثية، لا يعنيني منعكم لي من الدخول مدى حياتي أو مدى حياة نظامكم الساقط أخلاقيًا وسياسيًا”.

وكانت سلطات مطار القاهرة احتجزت الدكتور عاطف بطرس، أثناء عودته لمصر، مساء الجمعة 29 يناير، وتم التحقيق معه حول نشاط مؤسسة ميادين التحرير والعروض الفنية والثقافية التي تقدمها المؤسسة عن ثورة يناير، ووفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اعتصم اعتراضًا على ختم وثيقة سفره بممنوع من دخول مصر مرة أخرى، وقضى ليلته محتجزًا حتي رُحل صباح السبت 30 يناير 2016.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023