كشفت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الجمعة عن أن الجيش الإسرائيلي بدأ يستخدم تكنولوجيا حديثة، طورتها شركة إسرائيلية، هدفها كشف تحركات تحت سطح البحر ورصد تسلل غواصين مقاتلين من وحدة الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقالت صحيفة “معاريف”: إن سلاح البحرية الإسرائيلي استكمل نشر منظومة لرصد تسلل غواصو حماس إلى شواطئ إسرائيل تحت سطح البحر، وهذه المنظومة عبارة عن أجهزة مجسات ترسل إشارات إلى رادار لسلاح البحرية وقادرة على التمييز بين حركة أسماك أو غواصين.
وأضافت الصحيفة أن سلاح البحرية يجري تجارب أسبوعية على هذه المنظومة، وأن هذه التجارب جرت في مختلف الأحوال الحوال الجوية، وتسمح هذه المنظومة لقوات برية بالاستعداد لمواجهة تسلل مقاتلين، مثلما حدث لدى تسلل غواصي حماس إلى شاطئ كيبوتس “زيكيم” أثناء العدوان على غزة في صيف العام 2014.
وقال ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي: إن “حماس تبني عناصرها الهجومية في الجبهة البحرية، بواسطة زوارق وغواصين، وتطور قدرات تدمج بين إطلاق النار وقدرات على الغزو والهجوم، ونشاط حماس في الجبهة البحرية تنطوي على أهمية، ونحن لا نستخف بها، ونستعد لسيناريوهات متنوعة ولا نستبعد شيئا”.
وأضاف الضابط نفسه أن “فرضية العمل لدينا هي أن حماس تطورت كثيرًا من حيث التهديدات التي تشكلها، فقد طورت خبراتها، وهي تعيش في فضاء الإنترنت، وتتعلم من خلاله وتتزود عن طريقه أيضا”.
ويرى سلاح البحرية أن تسلل غواصين من حماس إلى الأراضي الإسرائيلية وتنفيذ عملية، حتى لو كانت صغيرة جدا، سيعتبر إنجازًا، خاصة من حيث الوعي “وبإمكان حماس أن تحقق بهجوم مفاجئ إنجازًا من دون أن تحارب يومًا واحدًا”.
وقال الضابط في سلاح البحرية الإسرائيلي: إن “حماس اقتنت معدات غطس نوعية بواسطة الإنترنت، بدلات نوعية ووسائل مختلفة بإمكان أي أحد طلبها، ووسائل تزيد من قدراتها”.
وبالرغم ذلك، قال الضابط: “نحن ندرك أنه لا يوجد رد (على منع تسلل غواصين) بنسبة 100% وفي حال اصطدمنا بحدث كهذا، سيكون خطيرا جدا؛ فخط دفاع بحري بمدى ما يمكن أن يكون قويًا ومنيعا، إلا أنه في نهاية المطاف لا توجد أماكن يستحيل التسلل منها”.