أثارت الكلمة التي قالها السيسي اليوم الأربعاء، على مسرح الجلاء، ضمن حفل إطلاق إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث قال: “لو 10 ملايين مصري ممن يمتلكون موبيلات صبح على مصر بجنيه واحد، هنجمع في اليوم 10 ملايين وفي السنة مليارات، لدعم مصر”.
وكشف في كلمته عن ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية من مشروعات اقتصادية، منها بناء 3 مطارات جديدة ونحو 133 كوبري فى 20 شهرًا، فضلا عن الانتهاء من تطوير ورصف نحو 6 آلاف كم من الطرق بنهاية العام الجاري.
يقول خبير اقتصادي، وعضو بإحدى المؤسسات الاقتصادية لـ”رصد”- رفض ذكر اسمه- أن كلمة السيسي جاءت غير متناسقه اليوم، حيث إنه أعلن عن تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية بالدوله؛ الأمر الذي يشير إلى وجود إصلاحات، ومن ثم عاد طالبا التبرع من الشعب لإنقاذ ودعم الاقتصاد، وهو الشيء غير المفهوم والذي يشير إلى تخبط الحكومة في اتخاذ قرارات غير مجدية للمواطن، بل وزيادة الأعباء المالية عليه بالتبرع للدولة من ناحية أخرى دون أي مقابل.
وأشار الخبير إلى أن الحكومة تعتقد أن المواطن لديه أموال “خفية” لا تفكر سوى بسحبها منه دون إحداث تنمية حقيقية أو تطوير بأي قطاع اقتصادي وهو الشيء غير المنطقي تماما.
وأضاف أن الدول المتقدمة والتي خرجت من عثراتها الاقتصادية، لم تفعل ذلك عن طريق التبرعات من الشعب، ولكن بإحداث تنمية شاملة وزيادة الإنتاج وتطهير الفساد من مؤسساتها بالكامل؛ حيث إنه لم تقم أي دولة مهما واجهت من تحديات اقتصادية، بلم تبرعات من الشعب لمساندة الاقتصاد، في مكابرة منها بعدم الاعتراف باقتراف أخطاء اقتصادية فادحه والإعلان عن فشلها في إدارة الملف الاقتصادي.
يذكر أن طلب التبرعات من قبل السيسي- اليوم- لم يكن الأول حيث تم إنشاء حساب تحت مسمى “تحيا مصر” للتبرع للدولة ودعم الاقتصاد ومن ثم تحول لصندوق ثم حساب خاص لقطاع معين.
