سجلت الاستثمارات الإيطالية في مصر نحو 1.4 مليار دولار، موزعة على أكثر من 981 شركة تعمل في عدة مجالات “التمويلية، الصناعية، الخدمية، السياحية، الإنشائية، الزراعية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، وذلك وفقًا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار.
وتحتل الاستثمارات في القطاع التمويلي المرتبة الأولى، يليها القطاع الصناعي ثم الخدمية في المرتبة الثالثة.
وتعتبر محافظة القاهرة في المرتبة الأولى من حيث وجود الاستثمارات الإيطالية بعدد شركات 299 شركة واستثمارات تبلغ 1.150 مليار دولار، تليها محافظة الإسكندرية باستثمارات تقدر 149 مليون دولار بـ87 شركة.
وتحتل البحر الأحمر المرتبة الثالثة بحجم استثمارات 48 مليون دولار وعدد شركات 176 شركة، وتأتي الجيزة في المرتبة الرابعة باستثمارات 47 مليون دولار و186 شركة.
وتتضمن أكبر الكيانات الإيطالية بمصر التالي، بنك الإسكندرية، وإكسون موبيل مصر، والإسكندرية للإطارات، وفيتوريا آر أي للتنمية السياحية، والسويس للأسمنت، وميديترينيان للمنسوجات، وإيطالجين مصر للطاقة.
وقد توترت العلاقات المصرية الإيطالية بعد مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بمصر، خاصة أن الفاعل ما زال مجهولا.
يقول الخبير الاقتصادي، أسامة مراد لـ”رصد”: بشكل عام يتم الفصل بين الدول في العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية، ضاربا المثل بقطر وتركيا أكثر دولتين شهدتا تعارضا مع مصر مؤخرا بالعديد من المواقف، ولكن على الرغم من ذلك استمرت العلاقات الاقتصادية محجمة ولكنها مستمرة.
وأوضح أن الجانب المصري قام بتسليم كل الأدلة المطلوبة للسلطات الإيطالية، والتي أدانت الجانب الأمني بمصر، وذلك بعلم الحكومة المصرية، ولكن الجهود الأن تستمر لتصحيح ما حدث دون التأثير على العلاقات بين البلدين.
وبالنسبة لمشروع “إيني”، قال “مراد” إن شركة إيني هي إيطالية ولكنها ملتزمة بالعقد الذي قامت بإبرامه مع وزارة البترول المصرية، مؤكدا أن وزارة البترول تنفي ما تردد حول ترك شركة إيني لأعمالها بمصر، خاصة أن الكشف الغازي الأخير من أكبر الاكتشافات على مستوى العالم.