علقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” على الفيديو الذي تداوله عدد من النشطاء، ويُظهر إعدام جندي إسرائيلي لجريح فلسطيني وهو منبطح على بطنه، بأنه يشير إلى وجود مناخ عام للإفلات من العقاب في جرائم الحرب في “إسرائيل”.
وقالت سارة ليا وتسون المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، “يُظهر فيديو قتل رمزي القصراوي التميمي 21 عامًا على يد جندي إسرائيلي حدوث عملية قتل بدم بارد أمام شهود كُثر، وهو ما يشكل أساسًا متينا لقضية قانونية”.
وتضيف أن “السؤال هنا هو هل ستقوم السلطات الإسرائيلية بما لم تقم به في حالات عديدة سابقة، وتقدم القاتل المزعوم للعدالة؟”، لكن المنظمة تشير إلى أنه نادرًا ما يحاكم الجيش العسكريين المتورطين في جرائم حرب.
وذكرت منظمة بتسليم لحقوق الإنسان الإسرائيلية ووسائل إعلام محلية، في بيان أن متطوعًا فلسطينيًا يعمل معها صور الحادث، وتقول إنه بعد أن طعَن عبد الفتاح يسري الشريف ورمزي القصراوي بحسب تقارير غير مؤكدة جنديًا إسرائيليًا أطلق الجنود النار عليهما، مما أدى إلى قتل القصراوي وإصابة الشريف.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” إسرائيل إلى “التحقيق بنزاهة” في القضية وملاحقة ومعاقبة الجنود الذين أدينوا بقتل الشريف، وإلى التحقيق في ملابسات مقتل القصراوي.
وفي مقطع فيديو وثق العملية، أطلق جندي إسرائيلي النار من بندقيته على رأس رجل يدعى عبدالفتاح الشريف، في الـ24 من الشهر الجاري في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد مزاعم مفادها أنه طعن مع رجل آخر جنديا إسرائيليًا فأصاباه بجروح.
ويظهر في مقطع الفيديو الشريف والقصراوي ممدين دون حراك في الشارع، وجنود ومستوطنون إسرائيليون لا يكترثون لحالهما، وطاقم سيارة إسعاف إسرائيلية بصدد إسعاف رجل إسرائيلي جالس على حمالة إسعاف وهو الجندي الذي طُعن على ما يبدو.
وتُسمع في الفيديو أصوات أشخاص يتحدثون العبرية، جاء فيها: “اسمع، هذا الكلب لا يزال حيا، أطلق عليه النار في رأسه أيها المهندس العسكري، إنه يستحق ذلك”.