أيام قليلة ويعلن الرئيس محمد مرسي عن تشكيل الحكومة الجديدة والفريق الرئاسي الذي يضم عدد من النواب والمستشاريين من بينهم أقباط وسيدات، ويشير عدد من السياسين إلى أهمية أن يأتي الفريق الرئاسي معبر عن المجتمع المصري ويحمل كفاءات قادرة على الخروج من الأزمة.
عبيد وجاد لا غبار عليهما
طالب الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، بأن تكون مؤسسة الرئاسة معبرة عن ثقافة وأيدلوجيات المجتمع المصري وأن تضم أشخاص لهم خبرة وكفاءة عالية وليسوا من أهل الثقة، مشيرًا إلى أن نائب الرئيس القبطي الذي يعتزم الرئيس اختياره ينبغي أن تكون له رؤية سياسية ثاقبة وحنكة ومهارة في التعامل حتى يستطيع أن يتعاون من الرئيس، وأن يكون معبرا بحق عن الأقباط، رافضا أن يتم اختيار شخصيات قبطية بعينها مثل الدكتور رفيق حبيب أو جمال أسعد لأنهما غير مقبولين بقدر كبير للمواطن القبطي، وعليهما جدل واختلاف كبير، واقترح- في تصريح لـ"رصد.كوم"- أن تتولى الدكتور منى مكرم عبيد منصب نائب الرئيس القبطي باعتبارها شخصية وطنية كبيرة يقدرها الجميع ولها علاقات جيدة مع كافة الأطياف المختلفة، ولا أحد يستطيع أن يشكك في ليبراليتها أو قبطيتها، وكذلك هناك الدكتور عماد جاد، القيادي البارز بالحزب المصري الديمقراطي والخبير السياسي المعروف، إلا أن هذا يتوقف على مدى قبوله لدى جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المنتخب.
لايهمنا نائب قبطي
من جهته، طالب راوي تويج، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، بضرورة تبني هذا الفريق لمطالب الثورة والعمل على المساهمة في حل المشاكل الاقتصادية العاجلة، وأن يكون فريقا لكل المصريين لطمأنة المرأة والأقباط وكافة القطاعات، وأضاف قائلاً "ليس مهما أن يكون هناك نائبا للرئيس من الأقباط، لأنه لن تكون له صلاحيات فعلية، وسيكون بمثابة ديكور شكلي لا قيمة له، لكن المهم هو صياغة الدستور بشكل صحيح، فالدستور الحامي للشعب وهو الأساس قبل أي شيء آخر".
وقال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور، إن شكل مؤسسة الرئاسة التي ينبغي أن تكون عليه أمر متروك لشخص الرئيس الذي سيختار شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والمصداقية في الشارع وغيرمحسوبة على النظام السابق، مقترحًا أن يكون للرئيس مستشارين من مختلف الاتجاهات وذوي حكمة للعمل بجواره، وأضاف أن يجب أن يكون نواب الرئيس ومستشاريه مقتنعين بقدر كبير ببرنامج الرئيس -"النهضة"- ويحظون بقبول كبير في الشارعولا يثار جدل حولهم، ويكون قريب من وجهة نظر الرئيس الذى سيساعده.
واتفق معه واتفق المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، معه قائلا "ينبغي أن يلقى فريق الرئاسة قبولا لدى كافة التيارات السياسية المختلفة، ويكون ذو خبرة كبيرة وصاحب قدرة عالية في الإدارة والتخطيط والتعامل مع الأزمات، وأن يكون مقتنعا ببرنامج الرئيس والذي سيجري التوافق الوطني حوله من أجل النهضة بالبلاد". وأشار أن "فاروق" إلى أن الفريق الرئاسي لابد أن يكون متنوعا ويسند له مهام محددة وواضحة بعد أن يحصلوا على صلاحيات وسلطات لتحقيق وإنجاز مهامهم، مشيدًا بتأكيدات الرئيس على أن يكون له نائب قبطي وامرأة شريطة أن يكونوا من أصحاب الكفاءات والمهارة العالية.
الكوادر الشابة في الرئاسة
وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، إن مؤسسة الرئاسة التي يعتزم "مرسي" تشكيلها يجب أن تكون معبرة بحق عن ثورة 25 يناير وألا تضم أحد الوجوه التي تثير جدلا وخلافا أو رفضا كبيرا لدى البعض، وأن تبتعد عن الأيدلوجيات السياسية بقدر كبير، وأن يكون معيار الكفاءة والخبرة هو الحاكم للاختيار وقبل أي شيء آخر.
وأكد على أهمية مشاركة الشباب في مؤسسة الرئاسة خاصة أن هناك كوادر وكفاءات كثيرة بين الشباب تستحق الوصول لأي منصب، فهم الذين فجروا الثورة وضحوا من أجلها، ويحملون الكثير من الآمال والطموحات والأفكار والآليات لتنفيذ برامج لنهضة مصر، كما أن وجود نائب قبطي وامرأة سيحدث ارتياحا كبيرا لدي تلك القطاعات الهامة التي تشعر بالقلق من صعود التيار الإسلامي لسدة الحكم.