شهدت مدينتي الزاوية وغريان الواقعتين غرب ليبيا مساء أمس الثلاثاء مظاهرتين حاشدتين أعلن فيها المتظاهرون فى مدينة الزاوية تنازلهم عن مقاعدهم بالمؤتمر الوطني العام لصالح المنطقة الشرقية حفاظا على سلامة ووحدة ليبيا .
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن أهالي مدينة الزاوية أكدوا في بيان أصدروه خلال هذه المظاهرة أنهم مازالو على العهد ثورة 17 فبراير، وأنهم لن يخذلوا الشهداء وما تعاهدوا عليه معهم يوم أن خرجوا حاملين أرواحهم على أكفهم، وأنهم خرجوا استجابة لنداء بنغازي لم ولن يتبدلو ولن يتغيروا مؤمنين بوحدة الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه دون أي تهميش أو إقصاء لأحد .
وعبر أهالي الزاوية في بيانهم عن رفضهم للتجربة الفيدرالية التي أثبت التاريخ فشلها منذ ما يقرب من نصف قرن ، عاقدين العزم على نبذ المركزية الإدارية المقيتة واثقون أن المشاكل الإدارية لا تحل بالطرق السياسية .
وكانت أعلنت مدينة برقة فى الشرق الليبي أنها إقليم فيدرالي يتمتع بشبه حكم ذاتي في شهر مارس الماضي في مؤتمر حضره أكثر من ثلاث آلاف من السياسين ووجهاء القبائل في المنطقة الشرقية و يرأس مجلس إقليم برقة أحمد الزبير السنوسي .
مقاطعة
وعلى الناحية الأخرى يعارض نشطاء من مدينة بني غازي ثاني أكبر المدن الليبية في المنطقة الشرقية ومهد الثورة الشعبية التي أطاحت بالقذافي إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من الشهر الجاري، معللين مقاطعتهم للانتخابات أنها ظلم لمدن الشرق الليبي و يطالبون بزيادة عدد مقاعدهم في المؤتمر الوطني .
ويتألف المؤتمر الوطني العام من 200 عضو موزعين بين الغرب والشرق والجنوب كل على حسب كثافته السكانية ويسمى نظام المحاصصة و هو النظام الذي أثار الجدل في ليبيا لفترة طويلة.
ويشار إلى أن المؤتمر الوطني العام سيكلف بعد انتخابه بمهام كتابة الدستور الجديد، وتشكيل حكومة جديدة، فضلا عن المهام التشريعية التي سيرثها عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يفترض أن يتم حله في أول جلسة للمؤتمر الوطني العام بعد انتخابه.
