بعد ساعة من الآن تستأنف اليوم محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، نظر قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وذلك لسماع أقوال الشهود.
وحصلت"رصد"على تفاصيل جديدة لشريف منصور مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية وأحد المتهمين في هذه القضية، وقد تم القبض عليه يوم الأحد الموافق 2يوليو الماضي فور وصوله إلى مطار القاهرة.
وأمر قاضي محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء 4يوليو الماضي بإخلاء سبيله على ذمة القضية وتأجيل القضية المتهم فيها 43 مصرياً إلى جلسة 4 يوليو لسماع شهود الاثبات والنفي بعد مرور ثلاثة أشهر على هذه القضية بعد السماح لهم بالخروج من مطار القاهرة إلى الولايات المتحدة.
ويقول الدكتور"سعد الدين إبراهيم" – رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات – إن شريف منصور شاب محب لوطنه وعودته لمصر دليل على إنه مصري مخلص لبلده ويستحيل أن يتورط في مثل هذه القضية التي تسيئ إلى سمعته، ويشير إبراهيم إلى معرفته بشريف منذ أن كان في الخامسة عشر من عمره حيث كان يأتي مع والده ،أحمد لطفي منصور الأزهري المتحرر وأستاذ الشريعة الاسلامية بكلية الشريعة بجامعة الأزهر والذي رأس المركز العالمي للقرآن الكريم، ليحضر جلسات الرواق ويتجول في مكتبات المركز ويقرأ الكتب التاريخية والثقافية كما كان يتابع طبيعة عمل الباحثين في كتابة التقارير الخاصة بالمنظمة حول أحوال المجتمع المصري، وبدأ يعمل في مركز ابن خلدون في أواخر الثمانيات بعدما ضاق به الخناق إثر اتهامه بإنكار السنة لوضعه معايير التحقق من الأحاديث النبوية والتي ترتب عليها فصله من الأزهر .
واتفقت معه "داليا زيادة" الناشطة الحقوقية والمدير العام لمركز ابن خلدون قائلة " شريف كان متميزاً بين زملائه في الدراسة وشديد الإلتزام ومحب لمصر وذو أخلاق كريمة. مشيرة إلى إن شريف كان ممنوع من العودة إلى مصر منذ سفره إلى الولايات المتحدة عام 2006 تنفيذاً لأوامر جهاز أمن الدولة وعندما سافر إلى الولايات المتحدة قد منع من الرحيل في مطار القاهرة وبعد 10 أيام تم السماح له بالسفر.
ويقول إبراهيم الهلالي رئيس مركز المعلومات بالمركز،من الأصدقاء المقربين لشريف، إن من المستحيل تدخل شريف في مثل هذه القضايا، مضيفاً أن شريف بدأ عمله الحقوقي كباحث في المركز عام 2003 فور تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورأس تحرير مجلة بذور الديمقراطية في الوطن العربي عام 2004 والتي كانت ترصد حالة الحريات في الوطن العربي، كماقاد فريق المراقبين في انتخابات 2005 البرلمانية والرئاسية، كما أنه كان محب لوطنه ومعارض للنظام السابق ومراقب من أمن الدولة مثله كمثل باقي الباحثون والنشطاء الحقوقيون في المركز ومع كذلك لم يتم القبض عليه .
