شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبوهشيمة.. من السيطرة على سوق الحديد إلى عرش إمبراطورية الإعلام

أبوهشيمة.. من السيطرة على سوق الحديد إلى عرش إمبراطورية الإعلام
خلال فترة وجيزة استطاع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة السيطرة على جزء كبير من السوق الاعلامي المصري، بعد أن استطاع شراء عدد كبير من المنابر الإعلامية، كان آخرها أمس، حيث اشترت شركة إعلام المصريين 50% من أسهم شركة مصر للسينما..

خلال فترة وجيزة استطاع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة السيطرة على جزء كبير من السوق الاعلامي المصري، بعد أن استطاع شراء عدد كبير من المنابر الإعلامية، كان آخرها أمس، حيث اشترت شركة إعلام المصريين 50% من أسهم شركة مصر للسينما المملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.

لم تعلن الشركة  عن قيمة الصفقة، مضيفة في بيان صحفي أن الاستحواذ على مصر للسينما يأتي “تمهيدا لتنفيذ خطة طموحة لدفع السينما والدراما المصرية خطوة للأمام وإعادة دور مصر في هذا المجال بالاضافة إلى إنتاج برامج تليفزيونية متميزة.”

وقبلها استحوذ أبو هشيمة في مايو على 100% من أسهم الشركة المالكة لقناة أون تي في ‭‭(ON TV)‬‬ التابعة للملياردير المصري نجيب ساويرس، بخلاف امتلاكه صحيفة اليوم السابع، ومشاركته في عدد من القنوات والصحف الأخرى.

أبوهشيمة والاقتصاد

ذاع صيت رجل الاعمال أحمد أبوهشيمة على الساحة الاقتصادية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وظهر حولة الحديث عن أنه بديل رجل الأعمال أحمد عز، وخاصة بعد الحملة الإعلامية الضخمة التي دشنها لشركة حديد المصريين التي يمتلكها، وحديثة عن أنه يخطط للاستحواذ على 23% من سوق الحديد في مصر.

لم يكن أبوهشيمة الذي أتم عامه الـ 42 من أسرة غنية، فوالده ضابط شرطة وكان من أسرة متوسطة الحال، حيث تخرج من كلية التجارة، وبدأ حياته بالعمل في تجارة الحديد، وكما أعلن بنفسه كانت بدايته صغيرة جدا.

قصة ظهور أبو هشيمة كرجل أعمال تبدو غامضة فقد كان يعمل لدى رجل الأعمال البورسعيدي عبد الوهاب قوطة، أحد كبار مصنعى الحديد فى مصر، وارتبط أبو هشيمة بعلاقة صداقة قوية مع نجلي قوطة.. وكثيرا ما شوهدوا معا فى أماكن متعددة وسهرات مختلفة، لكن فجأة توترت العلاقات بين أبو هشية وآل قوطة ووصلت إلى المحاكم،  وعندما بدأت البنوك فى مطاردة عائلة قوطة للبحث عن قروضها بدأ نجم أبو هشيمة يلمع فى سماء الأعمال والحديد المصري.

تأميم الاعلام

 بدأ أحمد أبو هشيمة رحلة الصعود في مجال الاستثمار الإعلامي، بشراء نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التي كانت مملوكة لمالك عبارة “السلام 98″، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر، والذي صدر بحقه عقوبة الحبس، كونه مُتهمًا رئيسيًا في قضية غرق العبارة، بينما كان الشريك الثاني، رجل الأعمال أشرف صفوت الشريف.

بعد سنوات من ثورة 25 يناير، تحول أبو هشيمة من مُساهم بحصة صغيرة في الجريدة اليومية، إلى مالك أغلبية الحصص داخل الجريدة،

وبالتدريج توسعت إمبراطورية أبو هشيمة الإعلامية بعد استحواذه على قناة النهار الفضائية، ليعود من جديد بصفقتي استحواذ على مجموعة قنوات “ON TV” والجريدة الأسبوعية “صوت الأمة”.

وأخيرًا قرر أبوهشيمة الاستحواذ على 50% من شركة مصر للسينما أمس والمملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.

وأكد الكثير من المراقبين أن أبوهشيمة يسيطر على الإعلام لصالح الدولة فهو مجرد واجهة خلفها  المخابرات للسيطرة .

من دعم الإخوان للسيسي

بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، حاول أبوهشيمة التقرب من هذا النظام الجديد، حيث أصبح من المرافقين للرئيس محمد مرسي، في جولاته الخارجية،  إلى جانب عضويته في جمعية رجال الأعمال  «ابدأ»، التي أسسها رجل الأعمال المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حسن مالك.

ومع سقوط جماعة الإخوان المسلمين من الحُكم، تبرع أبو هشيمة بأموال طائلة للنظام، في مسعى منه للتبرؤ من علاقته السابقة مع الجماعة، والتي شملت حملات ترويجية لنظام ما بعد الثالث من يوليو، في الولايات المتحدة الأميركية، عبر استئجار صفحات خاصة بالصحف الأميركية ونشر إعلانات ترويجية للسيسي، بجانب الإسهام في مشروعات القرى الفقيرة بجنوب الصعيد.

شمل هذا الدعم أيضًا تمويل حزب مستقبل وطن، الذي يرأسه محمد بدران، الذي رافق السيسي على إحدى السفن، خلال افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023