شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بيع “الخروب” و”التمر هندي”.. ثقافة ومهنة رمضانية

بيع “الخروب” و”التمر هندي”.. ثقافة ومهنة رمضانية
يزداد الإقبال على المشروبات والعصائر في رمضان، ولا تكتمل سفرة الإفطار إلا بوجود صنف أو أكثر منها، ويشتهر الشهر الكريم بعدد من العصائر، مثل التمر والخروب وقمر الدين والعرقسوس وغيرها، اعتقادًا من الصائمين بدورها في ترطيب وتبريد

يزداد الإقبال على المشروبات والعصائر في رمضان، ولا تكتمل سفرة الإفطار إلا بوجود صنف أو أكثر منها، ويشتهر الشهر الكريم بعدد من العصائر، مثل التمر والخروب وقمر الدين والعرقسوس وغيرها، اعتقادًا من الصائمين بدورها في ترطيب وتبريد الجسم، خاصة مع تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف واشتداد الحرارة.

ولا يقتصر بيع هذه العصائر في شهر رمضان، ولكنها تتواجد وتنتشر بشكل أكبر خلال الشهر الكريم، حيث تعتبر جزء من الثقافة الرمضانية، ويزداد الطلب عليها في هذا الموسم عن غيره من شهور السنة، فلا يقتصر بيعها في محلات العصائر فقط، بل تصبح مهنة رائجة للكثير، فتجد الباعة المتجولين بالعصائر وكذلك العربات في الميادين، وأيضًا بعض المحال التي لها نشاطات أخرى تبيع العصائر أمام محلاتها.

مهنة “بائع العصائر الرمضانية”، ترتبط بالموسم دون البلد، ففي كل مكان تذهب إليه تجد نفس الثقافة، ونفس الانتشار، والانجذاب للشراء، في مصر وفلسطين، والمغرب والأردن وغيرهم.

وتتعدد أنواع العصائر عند الباعة، تلبيةً لرغبة الصائمين، وتتعدد ألوانها ونكهاتها، فتتزين بها الموائد، فتجعل الصائم يتوق لتذوقها، ينتظر لحظة الإفطارليروي بها ظمأه.

وعادة ما يورّث أصحاب هذه المهنة أبناءهم، فتجد إتقان صناعة العصير، ونكهات مميزة، لا تجدها عند غيرهم، فبعض العائلات تعتاد بائعين بعينهم دون غيرهم، تثق في جودة منتجهم وأمانتهم.

يقول أحد البائعين ” أهم ما في مهنتنا الأمانة، فعملية الغش في العصائر سهلة، ويرجع الأمر إلى أمانة البائع، ولا أعلم كيف يغش صائم في رمضان”.

ومهنة بائع العصائر، من المهن التي تحتاج إلى صبر، فبها من المشقة والتعب، ما يصعب تحمله في الصيام، فتجد بائع العصائر إما واقفًا طول اليوم، أو متجولاً في الشوارع والحارات، بحثًا عن رزقه.

والكثير من الصائمين، يعتادون شرب العصائر، بسبب الإحساس بالعطش، ولايدري الإفادة الكبيرة الموجودة في مثل هذه العصائر، فيؤكد خبراء التغذية، أن عصير مثل قمر الدين، غني بالحديد؛ وكذلك فإنّه يساعد على تقوية الدم، ويزيد من عدد كرات الدم الحمراء، ” من أغنى المصادر بفيتامينات (A. B. C)، كم أن جميع العصائر تهدئ الأعصاب وتفتح الشهية وتزيل الأرق.

ويبقى شهر رمضان، ليس فقط موسم للطاعات، ولكن أيضًا موسم تجاري، تكثر فيه المهن، ويزداد رواج البيع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023