أفادت مصادر صحفية، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، تلقت رسالة استدعاء غير مسبوقة من الشرطة البريطانية، الخميس الماضي، على خلفية اتهامات بالمشاركة في جرائم حرب خلال معركة “الفرقان” عام 2008م.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن ليفني موجودة في لندن لحضور مؤتمر تعقده الصحيفة هناك، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستدعاء أُلغي بعد تواصلات دبلوماسية بين “إسرائيل” وبريطانيا، وتلقت ليفني بموجبها “الحصانة”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المساءلة كانت حول مشاركة ليفني بجرائم حرب وانتهاكات لقانون جنيف، عندما كانت وزيرة خارجية ونائبة رئيس وزراء وعضوًا في “الكابينت”، خلال معركة الفرقان عام 2008م في غزة.
وتقدمت منظمات فلسطينية بسلسلة من الشكاوى ضد مسؤولين إسرائيليين، بينهم ليفني، وهي في مرحلة متقدمة جدًا.
وبالأمس، نددت “إسرائيل” بطلب الشرطة البريطانية لمساءلة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني حول شبهات بارتكاب جرائم حرب خلال نزاع 2008م-2009م في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أنها تنظر لهذا الطلب “بقلق عميق”، مضيفة “كنا نتوقع سلوكًا مختلفًا من حليف قريب مثل المملكة المتحدة”.
من هي تسيبي ليفني ؟
(1) تسيبي ليفني من مواليد 8 يوليو 1958م، وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابقة وزعيمة حزب كاديما منذ 18 سبتمبر 2008م.
(2) قدمت استقالتها من الكنيست في مايو 2012م، أصبحت وزيرة للخارجية في عهد رئيس الوزراء أرئيل شارون عام 2005م، بعدما انسحب بنيامين نتنياهو مع باقي أعضاء حزب الليكود من الوزارة، احتجاجًا على سياسة فك الارتباط.
(3) دعمت تسيبي ليفني خطة أريئيل شارون للانسحاب من غزة، وسهلت إقرارها من قبل الحكومة، إذ قدمت صياغات توفيقية للحصول على موافقة وزراء آخرين من الليكود.
(4) بعد نجاح حزب كاديما الذي أسسه شارون في الانتخابات التشريعية في مارس 2006، قام إيهود أولمرت رئيس وزراء الاحتلال السابق، بتشكيل حكومة ضمتها وزيرة للخارجية.
(5) بعد قضايا الفساد التي لاحقت أولمرت، جرت انتخابات داخلية في كاديما انتهت بفوز ليفني برئاسة الحزب وذلك في 17 سبتمبر 2008م.
(6) في 21 سبتمبر 2008م، قدم أولمرت استقالته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وفي اليوم التالي كلف بيريس تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة.
(7) بموجب القانون الإسرائيلي كان على ليفني إتمام هذه المهمة قبل 2 نوفمبر 2008م، غير أنها أعلنت في 26 أكتوبر عن فشل محاولتها في تشكيل حكومة جديدة، وقالت إنها ستسعى إلى تبكير الانتخابات العامة حيث تتنافس على رئاسة الوزراء، والتي تقرر إقامتها في 10 فبراير 2009م.