شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“حماس” تستعد للانتخابات.. هنية وأبومرزوق أبرز المرشحين لخلافة مشعل

“حماس” تستعد للانتخابات.. هنية وأبومرزوق أبرز المرشحين لخلافة مشعل
تستعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاجراء انتخابات داخلية على مراحل ، يختار أعضاؤها قياداتهم داخل فلسطين وخارجها.

تستعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاجراء انتخابات داخلية على مراحل ، يختار أعضاؤها قياداتهم داخل فلسطين وخارجها.

تشهد هذه الانتخابات -التي ستجري على مراحل وتنتهي منتصف العام المقبل- تغييرات في قيادة المكتب السياسي وفق مراقبين.

وقال قيادي بارز في حماس لـ “للجزيرة نت”: إن لوائح الحركة تنص على عدم تولي رئيس المكتب السياسي هذا المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين، ويعني هذا الأمر أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيتنحى عن هذا المنصب ولن يكون بمقدوره أن يكون زعيما للحركة لمدة أربعة أعوام مقبلة، مع إمكانية تقلده لهذا المنصب بعد انقضاء هذه الفترة.

يتزعم مشعل (60 عاما) حماس منذ عام 1996، وتم إعادة انتخابه مرة أخرى لتولي رئاسة المكتب السياسي في الانتخابات الداخلية الأخيرة عام 2012.
واضاف القيادي: رئيس المكتب السياسي وأعضاءه لا يتم انتخابهم، بل يتم التوافق عليهم من مجلس الشورى الخاص بالحركة الذي يعتبر المجلس الأعلى سلطة.

لعل أبرز المرشحين المتوقعين لخلافة مشعل عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي، وعضو المكتب السياسي عماد العلمي، وجميعهم من قطاع غزة، فأبو مرزوق ولد في مدينة رفح جنوب القطاع، لكن عمله التنظيمي كان أغلبه من الخارج، وتولى رئاسة المكتب السياسي سابقا، كما أن هنية المولود في مخيم الشاطئ هو قائد حماس في غزة، أما العلمي وهو من القيادات البارزة في الحركة، فقد ولد في غزة ودرس فيها وأبعد عنها عام 1994، فأكمل عمله التنظيمي في الخارج.

وحول تأثير تغيير مشعل صاحب الكاريزما عن رئاسة حماس، يقول القيادي : “إن القرار في الحركة مؤسساتي وليس مرتبطا بأشخاص، ومشعل سيبقى رمزا فلسطينيا ووطنيا وسينتقل من موقع لآخر ليخدم قضيته وحركته”.

تصويت سري

وعن سرية هذه الانتخابات، يؤكد أن الانتخابات ما زالت سرية لأن حماس تعيش ظروف الملاحقة، لكن الواقع يحتم علينا أن نزاوج بين سرية العمل التنظيمي وعلانية التواصل، الأمر الذي يجبرنا على الإعلان عن أسماء بعض القيادات في الحركة، مشيرا إلى أن الانتخابات ستجري وفق موعدها المحدد، وآلياتها التي وضعتها الحركة والتي تسمح بإجرائها في كل الظروف، موضحا أنها ليست أول مرة تجري الانتخابات في ظل ظروف معقدة.

من جهته، يُرجع المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف الاهتمام بانتخابات حماس لأنها لم تعد ذلك التنظيم الصغير، بل باتت حركة ذات تأثير واضح في الشأن الفلسطيني وفي الإقليم.

ويؤكد الصواف أن غياب مشعل عن رئاسة المكتب السياسي لن يؤثر على قرار حماس وعلاقاتها الخارجية، مبررا ذلك بأن الحركة لا ترتبط بأشخاص رغم أهمية مشعل ودوره، ويوضح أن الأخير بالتأكيد سيكون له دور هام في الحركة.

ويشير إلى أن انتخابات حماس لا أحد يترشح فيها ولا أحد يمارس الدعاية الانتخابية، بل تتم من خلال توافق داخل مؤسسات الحركة بشكل جماعي، كما أن أي عضو يتم اختياره لا يمكن أن يعتذر عن عدم تولي المنصب الذي اختير له.

ولفت الصواف الى أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حاضرون على الدوام في الانتخابات، ويتم التشاور معهم في أغلب القضايا.

كانت انتخابات 2012 من أبرز الانتخابات لحماس التي اجتمع خلالها مجلس الشورى الخاص لأول مرة بحضور جميع أعضائه في مكان واحد، بالإضافة لانضمام عدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية في صفقة “شاليط” للمكتب السياسي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023