ونقلت الصحيفة البريطانية عن قناة “La7” الإيطالية، اليوم الاثنين، أنَّ مصادر – رفضت الكشف عن هويتها – قالت إنَّ تسعةً من التسجيلات الهاتفية أوضحت أنَّ خمسة أو ستة من رجال الشرطة تتبعوا ريجيني داخل محطة مترو أنفاق بالقاهرة يوم اختفائه في 25 يناير الماضي.
وأضافت أنَّ التسجيلات الهاتفية كشفت أيضًا أنَّ أحد هؤلاء الضباط على الأقل كان على الطريق المؤدي إلى الإسكندرية والذي عثر فيه على جثة ريجيني وعليها علامات تعذيب في الثالث من فبراير الماضي، وأشارت إلى أنَّ المحققين الإيطاليين رفضوا تأكيد أي معلومات لأسباب تتعلق بالخصوصية.
وذكرت “التليجراف”: “الحكومة المصرية ادعت مرارًا وتكرارًا أنَّ الباحث البالغ من العمر 28 عامًا لم تتعقبه الشرطة أو تحتجزه قبل حدوث جريمة القتل البربرية ، وهي من الأحداث المؤسفة التي أثرت على الشعب الإيطالي”.
ولفتت إلى تصريحات خالد شلبي، مدير مباحث الجيزة بعد ساعات من اكتشاف جثة الطالب، والتي قال فيها إنَّ ريجيني لقي حتفه في حادث سيارة، منوهةً إلى أنَّ باولا ريجيني، والدة الطالب الإيطالي ذكرت لاحقًا أنَّ جثة ابنها بلغت حدًا من التشويه لدرجة أنَّها لم تتعرف عليه إلا من خلال أنفه.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه في شهر أبريل الماضي، سحبت إيطاليا سفيرها لدى القاهرة كعلامة عن استيائها، كما صوت البرلمان الإيطالي في نهاية يونيو على حظر تصدير قطع غيار طائرات “إف 16” إلى مصر، كعقوبة على عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات.
وهدَّد والدا ريجيني بنشر أكثر من 260 صورة مشوهة لجثة نجلهما إذا لم تزد إيطاليا والاتحاد الأوروبي الضغط على القاهرة للتحقيق في عملية القتل.
