شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثلاث أعوام حولت شارة رابعة إلى رمز مناهض للانقلابات في العالم

ثلاث أعوام حولت شارة رابعة إلى رمز مناهض للانقلابات في العالم
اختلفت الروايات حول المعنى الحقيقي لشارة "رابعة"، في عدد من الدول، إلا أن أغلبها أجمع على أنها أيقونة عالمية للتعبير عن "رفض الانقلابات" على الأنظمة الديمقراطية.

اختلفت الروايات حول المعنى الحقيقي لشارة “رابعة”، في عدد من الدول، إلا أن أغلبها أجمع على أنها أيقونة عالمية للتعبير عن “رفض الانقلابات” على الأنظمة الديمقراطية.

ومن المعروف أن الشارات تمثل شكلاً من أشكال التواصل المرئي، التي تعبر عن رسائل ذات مغزى، سواء كانت باليد أو بالوجه أو بأجزاء أخرى من الجسد، لا سيما أنها تنقل معانٍ مختلفة بتنوع الثقافات والمجتمعات التي تستخدم تلك الشارات، بحسب باحثين مختصين بهذا المجال.

بداية ظهور شارة رابعة كانت عقب فض اعتصامين لأنصار الدكتور محمد مرسي في ميداني “رابعة العدوية” شرقي القاهرة و”نهضة مصر”، بالجيزة؛ في 14 أغسطس 2013م.

و حتى اليوم، وعلى مدار 3 سنوات، لا تزال المظاهرات التي ينظمها مؤيدو مرسي في مصر وفي مختلف دول العالم، على رفع الشارة، لتصبح رمزاً، لـ”رفض الانقلاب، وللتضامن مع شرعية مرسي”.

شارة “رابعة” المشار إليها بأربعة أصابع في اليد الواحدة، استطاعت أن تنضم إلى الشارات العالمية التي ابتكرتها الإنسان في ظروف وأوقات متباينة، للدلالة على أشياء بعينها.

أشهر تلك الشارات هي شارة “النصر” التي يُرمز لها بالحرف (V) باللاتينية، باستخدام إصبعي الوسطى والسبابة، وشارة “القبضة”، المعبرة عن القوة في مواجهة الأنظمة المستبدة.

وتعددت الروايات بشأن أصل كلمة “رابعة”، فالبعض رأى أنها جاءت نسبة إلى استكمال  مرسي ولايته الرئاسية المقررة بأربع سنوات، ولكن آخرون ارجعوا تلك التسمية إلى اسم الميدان الذي انطلقت منه الاعتصامات بعد الانقلاب، فضلاً عن وجود روايات أخرى تتحدث عن تفسير لكل إصبع من الأصابع الأربعة.

ورغم اختلاف معاني الشارات نسبيًا من مكان للآخر، إلا أن بعضها أصبحت عابرة للحدود، ومثلت معانِ ضمنية، خرجت من محليتها إلى نطاق عالمي أوسع وأشمل، بل إنها تعد نوعاَ من أنواع الفنون في نقل قصة أو معاناة أو قضية.

رابعة أردوغان 

 تجاوزت شارة “رابعة” الحدود المصرية، فظهرت في تركيا خلال أكثر من مناسبة ومقام، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دائما يلوح بها في خطابه الجماهيري لمستقبليه من الشعب التركي، بمطار “أتاتورك” الدولي، بمدينة إسطنبول، في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.

فحاول عناصر من الجيش التركي، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

ولإحباط محاولة الانقلاب خرجت حشود جماهيرية من  الأتراك في الشوارع رافعين الشارة ذاتها ليس تضامناً مع ضحايا رابعة في مصر وحسب، وإنما للتعبير عن رفضهم لمحاولة الانقلاب في بلادهم.

وعلى الطريقة التركية فسر أردوغان، الشارة  معتبراً أن كل إصبع يشير إلى أحد الثوابت الوطنية وهي، “شعب واحد وعلم واحد، ووطن واحد، والدولة الواحدة”.

تضامن السنغال

ففي فبراير 2014، رفع كلا من عضو المجلس الرئاسي البوسني بكر علي عزت بيجوفيتش و المستشار السياسي للرئيس السنغالي السيد علي الدين،  شارة “رابعة” تضامنا مع أنصار “مرسي”.

أطفال فلسطين

وبرهن أطفال فلسطينيون عن رفضهم لهجمات جيش الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة في أكتوبر 2015، برفع شارة “رابعة” في وجه الاحتلال.

وحتى خلال الهبة، التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين أول 2015، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، شوهد أطفال فلسطينيون يرفعون شارة “رابعة” في وجه الاحتلال، بحيث بدأت الشارة تسرد قصة الشعوب المناهضة لسلطات تتنكر لحقوقها. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023