نظم أهالي مدينة السادات بمحافظة المنوفية مظاهرة أمام جهاز مدينة السادات؛ اعتراضا على موقف الشرطة المتخاذل من مواجهة تجار المخدرات بعد أن ساعدهم بعض رجال الشرطة في الهروب بعد ضبطهم بكميات كبيرة من المواد المخدرة.
وأكد المهندس أسامة جودة- مدير مصانع سيراميكا بريما وعضو المؤتمر العام للحرية والعدالة بالمنوفية- في تصريح خاص لـ"رصد.كوم"، أنه وأثناء عودته من القاهرة وعند مدخل مدينة السادات وأثناء دورانه ارتطمت به سيارة مسرعة بسرعة فوق 100 كم في الساعة، ونتيجة للحادث فقد ارتطمت تلك السيارة بالرصيف وكسرته، ثم تبين أنها سيارة معروفة لأهالي المدينة أنها تابعة لتاجر مخدرات معروف اسمه "قطب محمد واصف آغا".
وتابع جودة شهادته قائلا: "السيارة كان يركب فيها اثنين من التابعين لذلك التاجر المعروفين للأهالي؛ حيث قام هذان الرجلان بالهرب حاملين بعد الأكياس التي يشتبه بأنها كانت مخدرات كانا يقومان بتوزيعها، وادعيا أنهما ذاهبان للمستشفى ثم تبين أنهما لم يذهبا" .
وأضاف: "قمنا بالاتصال بالشرطة فأرسلت أمين شرطة، لم يقم بعمل محضر الإثبات، وأثناء وجوده جاء رجل ادعى أنه كان مع الرجلين الأولين، وقام بأخذ بعض الأشياء الأخرى من السيارة تحت سمع وبصر أمين الشرطة، ولما سألناه لماذا لم تقبض عليه قال: "ما يلزمنيش … تلزمني العربية بس".
وأكد المهندس أسامة أن الأهالي وجدوا بالسيارة قائمة تضم 500 اسم يعتقد أنها أسماء المستهلكين الذين يتعاطون المخدرات من ذلك التاجر وتابعيه.
وأشار إلى أن كل أهالي المدينة يرفضون هذا الموقف المتخاذل من شرطة المدينة، وأنهم تجمهروا أمام جهاز المدينة من أجل أن تقوم الشرطة بدورها الواجب عليها، وشدد على أن المتظاهرين من كل الأطياف السياسية والدينية، فهناك الإخوان وغير الإخوان، ودلل على ذلك بأن من يقودالسيارة التي يقلها لحشد الأهالي هو مواطن مسيحي اسمه "مينا" ليدوروا في المدينة لحشد الأهالي للتنديد بتلك الوقعة.
ومن جانبه أكد المهندس إبراهيم حجاج- عضو مجلس الشعب عن الدائرة- أنه سيحاول الوقوف على الأمر على حقيقته، مشددا على أن الموقف مرفوض جملة وتفصيلا من شرطة المدينة وقياداتها.
وأوضح أنه اتصل بمدير الأمن في المدينة اللواء أحمد أبو الفتوح فأكد له استنكاره الشديد لذلك الحادث، وأكد له أنه فور علمه بالواقعة قام بتحويل أمين الشرطة للتحقيق فورا لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك.
