صرح بهاء أنور محمد المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة بأن قرار لجنة الحريات باللجنة التأسيسية للدستور باقتصار إقامة الشعائر الدينية على الأديان السماوية الثلاثة بما لا يخالف نظام الدولة هو خلط متعمد للدين بالسياسة و جعل الدين في خدمة السياسة وخدمة تيارات دينية تريد تحويل مصر إلى أفغانستان مؤكدا رفض الشيعة المصريين لهذا القرار واتجاههم للجوء إلى الجهات القضائية لوقف هذا القرار لأنه يستهدف الشيعة في مصر بشكل خاص.
وقال بهاء: إن هذا القرار يعتبر تدخل في العلاقة بين الفرد وخالقه وتدخل في خصوصيات الأفراد الإيمانية و إنكار لحرية العبادة والعقيدة التي كفلتها الأديان السماوية والمواثيق الدولية وعودة إلى عصور الظلام والجهل و كفى بالصومال و السودان و أفغانستان عبرة وعظة.
كما أشار ان هذا القرار يستهدف الشيعة المصريين بطريق مباشر والذين يبلغ تعدادهم ثلاثة ملايين مواطن مصري – على حد قوله – كما يستهدف الصوفيين الذين يبلغون خمسة عشر مليون، و سوف يسمح بتدمير أضرحة الأولياء و منع اقامة موالد الأولياء و يبرر مهاجمة من يحضرون بإعتبار أن ممارسة هذه الشعائر يخالف نظام دولة طالبان القادمة
وأكد بهاء أن حرية العقيدة هي احدى الحقوق المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الذي اعتمدته الجمعية العامة ١٩٤٨ ، و في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المعتمد عام ١٩٦٦، إذ تنص المادة ١٨ في الإعلان على أن ( لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، و يشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته و حرية الأعراب عنها بالتعليم والممارسة و إقامة الشعائر سواء كان ذلك سرا أم مع جماعة)
