شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ليلة سياسية صاخبة بطلها “منير”.. وأطروحة المصالحة تثير الجدل

ليلة سياسية صاخبة بطلها “منير”.. وأطروحة المصالحة تثير الجدل
شهدت ليلة أمس السبت جدالا كبيرا، مع تصريحات نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، التي دعا خلالها حكماء الشعب المصري لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة ا

شهدت ليلة أمس السبت جدالاً كبيراً، مع تصريحات نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، التي دعا خلالها حكماء الشعب المصري لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة المصرية دون مداهنة أو خداع أو كذب على الناس.

 وأشار “منير” فى تصريحات صحفية، إلى أنهم يدركون أن العمل السياسي فيه متغيرات ومناورات أو ما يمكن وصفه بالتنازلات، وأنه مطلوب من كل الأطراف، في الحالة المصرية الحالية، عدم تجاهل ذلك، خاصة إذا لم يكن هناك تنازل عن مبادئ وقيم وحقوق.

وبعد أقاويل عديدة في وسائل الاعلام المعارضة والمؤيدة حول المكانية التصالح مع النظام العسكري، نفى “إبراهيم” منير نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ما تناقلته وسائل الإعلام حول دعوته للمصالحة مع النظام العسكري في مصر.

وقال منير في تصريح لرصد: “خلال الحوار الذي أجريته لم أدعوا إلى أي مصالحة مع النظام العسكري أو السيسي،  لكن من يدعونا لأي مصالحة من أي حكماء أو قوى وطنية فعليهم إتخاذ موقف واضح من النظام العسكري وحينها سنتبادل الاراء والرؤى، مؤكداً أن الإخوان لم ولن تتنازل عن حقوق الشهداء والمعتقلين ومكتسبات ثورة يناير ومبادئنا لم تتغير حتى اللحظة.

وحول إمكانية حدوث اصطفاف وطني قال منير: “إذا صلحت النيات حدث اصطفاف وإذا لم تصلح النيات فمن الصعب حدوث ذلك”.

وناشد منير كل المعارضين للنظام العسكري ومن يعانون من علميات القمع بالصبر قائلا: “نسأل الله العفو والعافية والثبات وأن يعينهم على أمرهم ويعيننا على خدمتهم”.

حديث “شو إعلامي”

رأى الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي السابق بجماعة الإخوان، حديث إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان الأخير والذي أثار جدلاً، بأنه غير واضح وكلماته الأخيرة جاءت متناقضة وفي النهاية لم تثمر سوى “صدى إعلامي” فقط بسبب عدد الإخوان فقط دون وجود مضمون أو شئ جديد.

وقال الزعفراني في تصريح لرصد: “منير ليس رجل سياسة وكان الأولى أن تتحدث لجنة سياسية بدلا منه فالكلام لم يكن مفهوم من هذه الكلمات المتقطعة، فليس واضح أنه يتحدث بإسم الإخوان أو غيرهم، كما لم يتم التيقن من دعوة المصالحة أو من غيرها”.

وتابع: “جماعة الإخوان الآن في حالة من عدم التوزان وهناك تصدر تصريحات إعلامية دون إجماع عليها ولا نرى أية مبادرات صريحة للخروج من الأزمة، وفقط هم يضعون الشروط دون وجود خطة أو نقاط قوة للتمسك بهذة الشروط”.

وأشار إلى أن الإخوان لا تمتلك سوى عدد الأعضاء، والأصل في هذه المعركة هو أوراق تفاوض، كما أنهم منحوا النظام في مصر ذريعة “أخونة الأزمات” ليعيش بها طويلا عن طريق الكذب.

ودعا الزعفراني جماعة الإخوان اختيار شخصية معارضة خارج صفها مثل أيمن نور، ليكون واجهة أمام العالم وورقة تفاوض للعودة للحياة السياسية من جديد.

وحول إمكانية تقديم الدكتور محمد البرادعي في الصورة، قال الزعفراني: “البرادعي يهرب مبكراً في وقت الأزمات وشارك منذ البداية في الانقلاب العسكري، والأهم تقديم حلول سريعة حتى لو التنازل عن بعض المطالب من أجل تحقيق الأفضل”.

وتابع: “مهما كان غباء الانقلاب العسكري في إدارة الدولة، فهم يمتلكون أركان مصر وقيدوها والشعب لن يكون رهان على إسقاط العسكر فهم جوعى ويخشون السقوط قتلى”.

دعوة جادة

علق الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، على ما جاء في حوار منير مشيرا إلى أنها ليست دعوة للمصالحة إنما هي تجديد في الخطاب يمتاز بالمرونة.

 وقال نور في تصريح لـ”رصد”، أعتقد أن كلمات منير ليست دعوة للمصالحة وإنما هي خطاب مختلف يتميز بقدر كبير من المرونة السياسية الواجبة، والرجل أكد في أكثر من موضع في الحوار أنه لا تفريق في أية ثوابت أو حقوق، ما يعد أنها نقطة مهمة يؤرخ لما قبلها أو ما بعدها بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين.

 وأضاف، منير دفع في اتجاه الاصطفاف الوطني بوعي ومسؤلية حقيقة، وعلى الجميع التوقف أمام هذا الخطاب بدون مزايدة أو تجاوز في حق الرجل أو طرح الرؤية.

 وأشار زعيم حزب غد الثورة، إلى أن عدم ورود إسم الدكتور مرسي في الحوار لا يعني بالمرة التنازل عن أي حق للدكتور مرسي.

واعتبر “نور” أن حوار منير لم يستهدف المجلس العسكري، بينما يقصد الجيش المصري، وفقًا للنص المكتوب فالجيش مؤسسة فيها شرفاء وفيها فاشلين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023