شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تداعيات أزمة استيراد الدواجن.. فرجاني: من يحكموننا فاسدون وخونة

تداعيات أزمة استيراد الدواجن.. فرجاني: من يحكموننا فاسدون وخونة
قال نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك مصيبة مسكوت عنها في فضيحة استيراد الدواجن، وهي تخلف الإنتاج المحلي وتردي الكفاءة الإنتاجية.

أكد د.نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك مصيبة مسكوت عنها في فضيحة استيراد الدواجن، وهي تخلف الإنتاج المحلي وتردي الكفاءة الإنتاجية.

وقال من خلال منشور له علي صفحته الشخصية “فيس بوك”:” في غمار فيضان التقزز والاشمئزاز، المبررين، من الفساد الفاجر الذي فضحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي – ولاحظوا ولا كلمة عن المأساة في إعلام العهر- عصابة العسكر ورأس المال الهمجي الحاكمة، غاب عن الجدل حقيقة أن الفضيحة تكشف عن تخلف وقلة كفاءة مرعبين في الإنتاج المحلي من الدواجن.”

واضاف:” آية تخلف الإنتاج المحلي، في المنظور الرأسمالي، هو أنه يمكن استيراد الدجاج من جميع أنحاء العالم- تحديدا من أوكرانيا والبرازيل في الصفقات المشبوهة الأخيرة- بسعر اقل من سعر المنتج المحلي بحوالي الثلث على الأقل على الرغم من أن سعر المنتج المستورد يشمل ربح المنتج الأصلي وتكلفة النقل والتأمين وريح المستورد المحلي الذي نعلم أنه ضخم بالضرورة، وأظن أن هذه الحالة تتعدي قطاع الإنتاج الدواجن لتسود في أغلب قطاعات الإنتاج المحلي في هذا الاقتصاد المُخرّب نتاج عقود متتالية من النهب وسوء الإدارة.”

وتابع:” وبالمناسبة لمن تساءلوا عن موقف منظمات التمويل الدولية- صندوق النقد الدولي والبنك الدولي- الداعمة للمنطق الاقتصادي للحكومة الفاسدة والفاشلة الحالية من مثل هذه الصفقات المريبة، اقول لهم أنهم قد يبدون بعض الـتأفف من الفساد الفاجر البادي ولكنهم من حيث المبدأ لن يتخذوا موقفا قويا ضد مثل هذه الصفقات الإجرامية، لأنه في منطق الرأسمالية الهمجية- ولااقول الوحشية قصدا لأن يقيني أن الوحوش أنبل من الرأسماليين الهمج، أينما كانوا- الذي تتبناه هذه المنظمات على صعيد العالم فإن المُنتِج غير الكفء يتعين أن يطرد من السوق العالمي، كما سيدمر الإنتاج المحلي للدواجن في مصر، حتى يرتفع مستوي الكفاءة في الاقتصاد الرأسمالي العالمي ككل خصوصا إن اقترن بريادة التبادل الدولي، وهو من أهم مؤشرات حيوية الاقتصاد الرأسمالي العالمي عند هذه المنظمات.”

و أكد أن امتداد هذا المنطق يعني تدمير الإنتاج المحلي في الاقتصاد المصري جميعه دون أن ترفع هذه المنظمات صوتها إلا بالتأييد والإعجاب، أو على الاقل الصمت المريب.

واختتم :” لكن دعونا من تلك المنظمات التي نعلم أنها لا تحرص على صالح شعب مصر أو غيره من شعوب العالم المستضعفة، فما القول في سلطة الحكم القائمة؟ إنهم فاسدون وايضا خونة لقسمهم برعاية صالح الشعب والوطن ولا يفقهون في الاقتصاد شيئا.. ولا تستمعوا لأي عاهر يقترح أن حل مشكلة الإنتاج المحلي يكمن في إيكاله للمؤسسة العسكرية، فهذا أصل الداء وليس بحلٍ على الإطلاق  وإنما تأجيل للكارثة المدمرة التي يقومون عليها الآن بكفاءة تامة.”

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023