شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيف الدولة لـ”رصد”: اغتيال الزواري يكشف عن 4 دلالات وحدوية

سيف الدولة لـ”رصد”: اغتيال الزواري يكشف عن 4 دلالات وحدوية
قال الدكتور محمد سيف الدولة، انه لا تزال تونس تبهرنا فبعد ان الهمت الامة والعالم بثورة الكرامة والحريّة فى ديسمبر ٢٠١٠، تقدم لنا اليوم مقاوما للعدو الصهيونى من خارج فلسطين ودول الطوق، عالما تونسيا فى الطيران كان يدعم المقاومة

قال الدكتور محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي: انه لا تزال تونس تبهرنا، فبعد ان الهمت الامة والعالم بثورة الكرامة والحريّة فى ديسمبر ٢٠١٠، تقدم لنا اليوم مقاوما للعدو الصهيونى من خارج فلسطين ودول الطوق، عالما تونسيا فى الطيران كان يدعم المقاومة الفلسطينية فنيا فى مجال الطائرات بدون طيار، استشهد على ايدى الاستخبارات الصهيونية، اعتبروه خطرا على أمنهم القومى فقتلوه فى مسقط راْسه بمدينة صفاقس بتونس، ليلتحق بقائمة الشرف من العلماء العرب الذين قامت اسرائيل بتصفيتهم واغتيالهم  على مر العقود مثل سميرة موسى و يحيى المشد وآخرين.

واضاف سيف الدولة في تصريح خاص لـ”رصد”: ان هذه الجريمة قد كشفت عن عدة دلالات، على رأسها اعادة التاكيد على وحدة الامة، فما الذى يدفع مواطن تونسى ليس بينه وبين فلسطين حدودا مشتركة ولم تفقد دولته اى أراضى فى الحروب السابقة مع اسرائيل، ما الذى يدفعه لكى ينخرط فى حركة المقاومة الفلسطينية بهذا العمق ويصبح عضوا فاعلا فيها وفى معاركها وليس مجرد متعاطف عن بعد؟ الإجابة واضحة وتتمثل فى اننا أمة واحدة وشعب واحد ووطن واحد وان تحرير فلسطين او اى ارض محتلة هى قضية كل الشعوب العربية.

 الدلالة الثانية بحسب سيف الدولة هى ان العدو الاول وربما الوحيد الذى تخشاه اسرائيل وتعمل له الف حساب فى المنطقة، هو المقاومة والكفاح المسلح، وان ما عدا ذلك من حكومات وانظمة لا قيمة لهم عندها، ولذلك فهى لا تتورع عن مطاردة واستهداف كل من يرتبط بالمقاومة فى اى بقعة فى العالم، وهو ما فعلته كثيرا من قبل من اول اغتيال ابو جهاد فى تونس ايضا عام ١٩٨٥ الى آخر اغتيال الزوارى، مرورا باغتيال مئات القيادات الفلسطينية والعربية على امتداد العقود الماضية.

وتابع : الدلالة الثالثة هى ان اجهزة الاستخبارات الصهيونية تقدم على اختراق الأقطار العربية لتنفيذ مثل هذه العمليات القذرة، اعتمادا على إدراكها انه لن يجرؤ اى نظام او حاكم عربى على الرد عليها او مواجهتها، كما لن يجرؤ على الدفاع عن مواطنيه الذين يشاركون فى حركات المقاومة، بل فى الأغلب انهم سيتهمونهم بالارهاب ويقدمونهم الى المحاكمة.

وختم: الدلالة الرابعة، ان استشهاد محمد الزوارى قد وحد الجميع، على اختلاف مرجعياتهم السياسية والأيديولوجية، رغم حالة الاستقطاب الحادة التى نعيش فيها منذ سنوات، وهو ما يؤكد ان قضية تحرير فلسطين ومقاومة العدو الصهيونى لا تزال هى القضية الوحيدة القادرة على توحيد الامة بكافة اطيافها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023