شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيف الدولة لـ”رصد”: السيسي ملتزم بـ”كامب ديفيد” في عدد الجنود في سيناء

سيف الدولة لـ”رصد”: السيسي ملتزم بـ”كامب ديفيد” في عدد الجنود في سيناء
قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، أن سيناء هي وجع كبير في قلب كل مصري، ولا أمل في القضاء على الإرهاب هناك إلا بتحرير مصر تماما من القيود التي تفرضها إسرائيل وكامب ديفيد على عدد وحجم وتسليح وانتشار القوات المصرية هناك.

اعتبر الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي، أن سيناء هي وجع كبير في قلب كل مصري، ولا أمل في القضاء على الإرهاب هناك إلا بتحرير مصر تماما من القيود التي تفرضها إسرائيل وكامب ديفيد على عدد وحجم وتسليح وانتشار القوات المصرية هناك.

وتساءل “سيف الدولة”، في تصريح خاص لـ”رصد”: “بماذا نفسر أن سيناء هي المنطقة الوحيدة التي تتكرر وتستمر فيها العمليات الإرهابية على هذا النحو”.

وأضاف “سيف الدولة”: “السيسي قال لعمرو أديب أن هناك من ٢٠ إلى ٢٥ ألف جندي مصري في سيناء، في حين انه من المتفق عليه في كل الأدبيات العسكرية المصرية منذ زمن بعيد أن سيناء تحتاج أضعافا مضاعفة لهذه الأعداد لتأمينها وحمايتها”.

وأشار إلى أنه من الغريب أن “الأعداد التي ذكرها السيسى هي ذاتها الأعداد المسموح لنا بها وفقا لكامب ديفيد، والتي تم تحديدها بما يقرب من ٢٧ الف جندي، منهم ٢٢ الف فى المنطقة أ المجاورة لقناة السويس وعدد ٤٠٠٠ فى المنطقة ب بالاضافة الى ٧٥٠ جندي فى المنطقة جيم وافقت إسرائيل على إضافتهم فى المنطقة ج لتأمين حدود غزة بعد انسحاب شارون منها عام ٢٠٠٥”.

وأوضح أنه ربما يكون الفرق بين اتفاقيات كامب ديفيد وبين الوضع الحالي لا يكمن في الأعداد بل في مناطق التوزيع، بحيث وافقت إسرائيل على انتقال قوات من المناطق أ وب إلى المنطقة ج ولكن بشرط معلوم للجميع ولكن غير معلن وهو ألا تمثل القوات المصرية أي خطر أو تهديد لإسرائيل.

وأكد سيف الدولة، أنه طالما ظلت السلطات المصرية متمسكة بقيود كامب ديفيد وبشروط إسرائيل وطالما أصرت على استئذان إسرائيل في  أي زيادة في القوات المصرية هناك من حيث أعدادها أو أماكن انتشارها أو تسليحها أو طبيعة مهماتها أو مدة بقائها، فإننا لن نسترد سيادتنا الكاملة على سيناء ولن نتمكن من القضاء على الأشرار هناك، بحسب تعبيره.

وشدد على أنه مهما تحدث السيسي وحكومته عن تنمية سيناء ومهما اتخذوا من إجراءات وتشديدات أمنية على حركة المواطنين إلى سيناء بدون كسر القيود العسكرية والأمنية التي تفرضها إسرائيل وكامب ديفيد علينا  فلا أمل في القضاء على الإرهاب هناك. ليس الارهاب فقط بل وكل أنواع الجرائم مثل التهريب وتجارة المخدرات وتجارة العبيد والأعضاء البشرية وخلافه.

ولفت إلى أنه من مهازل الزمان، أننا نشدد على دخول المصريين إلى هناك، في الوقت الذي نسمح فيه بدخول الإسرائيليين إلى سيناء من معبر طابا والعربدة في شواطئ سيناء ١٥ يوم بدون تأشيرة، وفقا لاتفاقية طابا التي وقعها مبارك مع إسرائيل .

وتابع سيف الدولة قائلا: “قمنا منذ سنوات طويلة من قبل ثورة يناير بالتحذير عشرات المرات من المخاطر التي تتعرض لها سيناء والأمن القومي المصري نتيجة تجريدها من المقدرة على فرض السيادة والحماية الكاملتين على أرض سيناء، ولكن لا حياة لمن تنادي”.

واختتم الباحث في الشأن القومي تصريحاته بقوله: “لا أعلم كم شهيدا آخر يلزم سقوطه قبل أن ندرك عدم جدوى كل الحلول والإجراءات الجزئية التي نتخذها وأنه لابد من موقف وطني حازم وجذري بتحرير مصر وسيناء من القيود والشروط التي تفرضها علينا إسرائيل هناك”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023