أكدت وزارة الأوقاف، أن الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف من أهم القيم النبيلة والصفات العظيمة التي تميز الإنسان الأصيل عن غيره، فضلا عن كونها من صفات الرسل عليهم السلام.
وأضافت الأوقاف في خطبة الجمعة المقبلة: أن من الشهامة والمرؤة وما أمرنا به -النبي صلي الله عليه وسلم- ما تربينا ونشأنا عليه من ضرورة احترام الكبير، إكرام الصغير، ورعاية الضعيف، والمريض واليتيم وحسن معاملة النساء، وكذلك إرشاد الضال، وإغاثة الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه، ومراعاة الآداب العامة في الطرقات والمنتديات العامة ووسائل المواصلات”، مشددة على ضرورة أن يفسح الصغير للكبير ويجلسه ويكرمه، ويعني الناس باحترام المرأة وتقديرها، ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسابقة في إكرامهم.
وأشارت الوزارة في خطبتها أن للشهامة والنجدة، وإغاثة الملهوف ثمرات، وفوائد متعددة، فهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلي الله عز وجل فينال رضاه.
وتابعت: “إذا كان التخلق بهذه الأخلاق الكريمة هو شأن العظماء، فإن تركها والتخلي عنها هو عنوان لقسوة القلب والأنانية، وحب الذات، وتقديم المصلحة الخاصة على العامة، وعدم مشاركة الغير آلامهم، كما أنها تؤكد على التنصل من المسئولية والخسة التي لا تليق بإنسان سليم الطبع نقي السريرة”.
وطالبت الأوقاف جميع الأئمة والخطباء، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.
ولفت إلى أنها واثقة في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، محذرة في الوقت ذاته أنها ستقوم باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.