سلط تقرير لقناة “يورو نيوز” الأوروبية الضوء على معاناة المصريين بسبب ارتفاع الأسعار الذي وصل إلى أرخص الأطعمة الفول والفلافل.
وقال التقرير إن تكلفة المعيشة تستمر في كونها مشكلة كبيرة في مصر، فخلال شهر أبريل وصلت مستويات التضخم إلى 31.5 بالمائة أي أعلى مستوى لها خلال 30 عاماً.
وتستورد البلاد العديد من السلع الضرورية، ويدفع المواطنون ثمن تعويم الحكومة المصرية للجنيه أمام الدولار، ومنذ ذلك الحين انخفضت قيمة الجنيه بمعدل النصف.
ويشتكي جمال جمعة، الفلاح الزائر للقاهرة من ارتفاع الأسعار، قائلاً: “نعيش الآن على الفول والفلافل، وحتى هذا الطعام أصبح مرتفع التكلفة، لقد اعتدنا شراء الفول بجنيه واحد، وكان ذلك كافياً لإفطار عائلتي والآن يتكلف الإفطار من جنيهين إلى ثلاث جنيهات”
ويلفت التقرير إلى أن عبد الفتاح السيسي يقع تحت ضغوط متزايدة لإنعاش الاقتصاد، وإبقاء الأسعار تحت السيطرة وخلق وظائف لتجنب رد الفعل الغاضب من الشعب”.
وتقول بهيجة مصطفى، ربة منزل، أثناء شرائها الطعام: “كل شيء غالي الثمن للغاية، ولا يمكننا شراء الطعام، ولا أعلم ماذا أشتري”، وتضيف: “لقد صوت لصالح السيسي في الانتخابات، وللأسف أندم على ذلك أشد الندم”.
ويشير التقرير إلى أن أسعار الطعام ارتفعت بمعدل 43.6% وذلك قبل شهر رمضان الذي يزيد فيه الطلب على المواد الغذائية بسبب الاستهلاك المرتفع خلال الشهر.
ويضيف التقرير أن تعويم الجنيه كان جزءا من شروط صندوق النقدي الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، فيما يؤكد البنك المركزي أن رفع معدل الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم لكن محللون يقولون إن أنشطة الإقراض تباطأت منذ رفع الحكومة لمعدلات الفائدة بمعدل 3%.