قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أيمن عبدالغني إن “الجماعة لم تتخل عن مطلب عودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه، وهذا هو موقفها الرسمي الذي لم يتغير”، نافيًا ما نشرته وسائل إعلام في الأيام الأخيرة بشأن تخليها عن هذا المطلب.
وقال إن موقف الجماعة الرسمي هو عدم التخلي عن الشرعية وإرادة الشعب المصري، وليس نابعًا عن انحياز حزبي لشخص الرئيس مرسي، مضيفًا أن “شرعية الرئيس مرسي جاءت في سياق ثورة شعبية في 25 يناير، كان من أبرز مكاسبها انتقال الشرعية إلى الشعب حتى أصبح قادرًا على اختيار من يحكمه بعد أن كان مفروضًا عليه”.
وتابع أنه “لا يوجد ما يسمى إزاحة الانقلاب إلا بعودة إرادة الشعب، المتمثلة في عودة الشرعية الدستورية، وهذا هو فهم جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وتحالف دعم الشرعية، وجميع من يتفق معنا في هذا التصور”.
حقوق وقصاص
وقال إن “عودة الشرعية ليست المطلب الوحيد فقط؛ بل هناك حقوق وقصاص، وجبر لأضرار، وعدالة اجتماعية لشعب أنهكه إجرام الانقلاب، وعودة الجيش لثكناته، واسترداد حلم سُرق؛ ولذلك يجب التوحد من أجل إنقاذ الوطن وإسقاط هذه السلطة المغتصبة ابتداءً، ثم استعادة مكتسبات الثورة وعلى رأسها عودة الشرعية واستعادة حرية الشعب واسترداد إرادة يناير”.
وعن تناول الإعلام لوثيقة الإخوان قال: “ليس مستغربًا من وسائل إعلام الانقلاب تزييف حقيقة وثيقة الجماعة الداخلية؛ فهذا إعلام يقوم على تزييف الوعي وتزوير الحقائق، وهذا إفلاس إعلامي مفضوح؛ فهم يعملون على قلب الحقائق وخلق قضايا جدلية من حين لآخر لإلهاء الشعب، وهذا إعلام انقلابي شارك في الانقلاب على شرعية الشعب؛ وبالتالي لا يتسم بالمهنية أو المصداقية على الإطلاق”.