تواجه الآن محافظة سوهاج نقصا كبيرا في «مصل العقرب» والتي تحتاجه أغلب مستشفيات المراكز المجاورة للمناطق الجبلية؛ حيث أن هناك مدنا بكاملها تقع في الأماكن الجبلية أو من تجاورها مما يعرض المواطنين وخصوصا الأطفال إلى الخطر عند إصابتهم بلدغات العقارب في عدم وجود الأمصال.
وفي جنوب محافظة سوهاج تعاني مراكز دار السلام والبلينا وساقلته من نفس الأمر، وعند حدوث إصابات بلدغات العقارب يتم الذهاب إلى مستشفى سوهاج الجامعي, والذي يبعد أكثر من 60 كيلو مترا الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاة المصاب في الطريق وقبل وصوله للمستشفى.
وكان الدكتور محمد عبد العال – وكيل وزارة الصحة بسوهاج – قد صرح أنه تم استدعاء سيارة لجلب المصل من القاهرة, فمستشفى طهطا العام تستهلك 26 أنبولا, ومستشفى طما المركزي تستهلك 200 أنبول، وكل حسب الاستهلاك, ولكن مستشفيات سوهاج تستهلك شهريا ما يقرب من 1000 أنبول بين زيادة ونقصان حسب ورود الحالات إلى هذه المستشفيات.
وقال الدكتور محمد المصري – مدير مستشفى دار السلام السابق – بأن مديرية الصحة بسوهاج تقوم بمخاطبة جميع المستشفيات بإيفائهم بعدد أنبولات المصل التي تتطلبها كل مستشفى حتى تخاطب الوزارة لإحضارها.
وطالب «المصري» بضرورة أن تقوم وزارة الصحة, وأن تبذل قصارى جهدها من أجل تصنيع المصل داخل جمهورية مصر العربية.
كما طالب عدد كبير من المواطنين بضرورة توفير الأمصال اللازمة من أجل الحفاظ على سلامة كل من يسكن بجوار الجبال, والتي تكثر بها العقارب.
