أكدت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير لها أن قطع مصر وثلاث دول خليجية للعلاقات مع دولة قطر لن يؤثر على إمداداتها للغاز الطبيعي، خاصة الغاز المسال.
وقال التقرير إن السعودية وحلفائها الرئيسيون قطعوا علاقاتهم يوم الإثنين، مع قطر متهمة إياها بدعم التطرف، وهو ما تسبب في صدمة في صناعة الطاقة، إذ أن الدول المعنية تضم أكبر مصدر للنفط والغاز الطبيعى المسال فى العالم.
وقالت السعودية -أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، أنها ستقطع جميع العلاقات بما في ذلك وسائل النقل مع قطر-أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم- وقالت دول الخليج الثلاث أنها ستمنح للزوار والمقيمين القطريين أسبوعين للمغادرة.
وبالرغم من أن هذا التوتر لن يؤثر على شحنات النفط على الفور، إلا أن أسعار الوقود الآجلة لخام برنت ارتفعت أسعارها أكثر من 1 في المئة، أي إلى أكثر من 50 دولار للبرميل، وتمثل المملكة العربية السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر منتج للنفط في أوبك ، وكما أن قطر عضو أيضاً في المنظمة.
وتضيف الصحيفة، أن شحنات الغاز الطبيعي المسال هي الأكثر تأثرا بالنزاع حيث تستورد مصر والإمارات العربية المتحدة شحنات من قطر بانتظام; إذ تستورد مصر، التي تكافح لتلبية الطلب على الكهرباء، 857.000 متر مكعب شهرياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر منذ يناير 2016، وفقا لبيانات الشحن في “تومسون رويترز ايكون”.
ويستخدم الوقود بشكل حصري تقريبا في توليد الطاقة، فيما تستورد الإمارات العربية المتحدة في المتوسط 190.000متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال شهريا من قطر خلال تلك الفترة.
وقال المستوردون أن الشحنات القادمة إلى أكبر مشترى للغاز الطبيعى المسال فى العالم فى آسيا من غير المحتمل أن تتأثر، دون حدوث تصعيد كبير.
ويقول “آر كيج آرج” من “بيترونت” مستورد الغاز القطري في الهند “، “لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تأثير لهذا التصعيد على إمدادات الغاز ;إذ أننا نحصل على الغاز مباشرة من قطر عن طريق البحر” ، وتعتبر الهند ثاني أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال القطري.
ويقول أحد تجاز الغاز اليابانيين إنه لا يتوقع حدوث اضطرابات سريعة في إمدادات النفط .
وتلفت الصحيفة إلى أن قطر أيضا مصدراً رئيسيا للمكثفات، وهو شكل خفيف جداً من النفط الخام، ولكن لم يتضح على الفور كيف ستؤثر التوترات السياسية على الصادرات القطرية من هذا الوقود.