في 5 يونيو الجاري، قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا وجزر القمر ومورشيوس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفي يوم 6 يونيو 2017، أعلن الأردن عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تصريح مكتب قناة الجزيرة في الأردن.
وعلى الرغم من تباين آراء بعض الدول من الموقف الخليجي المصري تجاه قطر، إلا أن هناك العديد من العديد من الدول رفضت هذه الإجراءات على رأسها تركيا، وبعض دول الاتحاد الأوروبي كـ«ألمانيا وبريطانيا»، كما رفضت الكويت وعمان قطع العلاقات مع قطر.
الموقف التركي
في 9 يونيو الجاري، صدق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار البرلمان التركي الذي يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، وهو ما أشار إليه مراقبون بأن توتر يلوح في الأفق بين المملكة العربية السعودية وتركيا.
وتم بموجب هذا الاتفاق فتح قاعدة عسكرية تركية في قطر والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة، كما ينص الاتفاق على إمكانية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية، ولم يحدد مشروع القرار عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم أو موعد إرسالهم.
الرد السعودي
عقِب القرار، استضافة وسائل إعلام سعودية شخصيات كردية مناوئة لتركيا، في ضوء موقف أنقرة من أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والمواقف التركية لمؤيدة للدوحة والتي رفضت عزلها وحصارها.
آخر الشخصيات الكردية التي استضافتها وسائل الإعلام السعودية هو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، الذي أصدرت أنقرة مذكرة اعتقال بحقه لاتهامه بالوقوف خلف تفجير أودى بحياة 30 شخصا.
ويأتي الظهور الكردي المناوئ لأنقرة على وسائل إعلام سعودية، بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة الأربعاء الماضي، تحدثت فيه عن تنسيق سعودي أميركي إماراتي لدعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(PYD) في المناطق التي يوجد فيها بسوريا بعد الانتهاء من محاربة تنظيم الدولة.
وتحدثت الصحيفة في التقرير -الذي ترجمته عربي21- أن اجتماعا عقد في مدينة الحسكة السورية في العاشر من الشهر الجاري بحضور ممثلين عن المخابرات الأمريكية والسعودية الإماراتية والمصرية، وممثلين عن الأكراد وعشائر عربية تدعمها الإمارات.
هل تقطع السعودية علاقاتها مع قطر ؟
كما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج تحت اسم «#قطع_العلاقات_مع_تركيا»، بعد موقفها من الأزمة القطرية، وجاء الهاشتاج أثناء زيارة وزير الخارجية التركي للمملكة العربية السعودية.
وفي أعقاب اللقاء، قال وزير الخارجية التركي، في تصريحات صحفية، انه تناول مع الملك سلمان الأزمة القطرية الخليجية، مؤكدا على أهمية دور العاهل السعودي وزعامته في حل هذه الازمة.
وأشار الوزير: «أكدنا خلال اللقاء على وجهة نظر تركيا بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت؛ كما أكدنا على الدور المهم للملك سلمان وأهمية زعامته في هذا الحل»، وأضاف: «شددنا كذلك على أهمية تخفيف حدة الموقف الحالي».
وأوضح وزير الخارجية أنه نقل رسالة الرئيس أردوغان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التي بطلب فيها احتواء الأزمة بما يتناسب ومقام الملك سلمان ويؤكد ان تركيا على استعداد للمساهمة في جهود الحل، وأردف: «لقد كان لقاءاً مهماً؛ قمت خلاله بعرض رؤيتنا وأفكارنا بشكل واضح».
الهاشتاج تصدر بعد ساعات قليلة قائمة الوسوم في المملكة العربية السعودية، وجاءت تعليقات الرواد كالتالي: