جاء ارتفاع أسعار الوقود مؤخرا ليثير المخاوف من تأثير ذلك علي قضية تيران وصنافير حيث انشغل الناس بقضية رفع الأسعار والمعاناة اليومية، مع اقتراب رفع العلم السعودي وتسليم الجزر وهو ما حذر منه عددا من الخبراء.
رفع سعر الوقود يتصدر المشهد
أعلن الخميس الماضي، رفع أسعار الوقود للمرة الثانية منذ تحرير سعر الجنيه في نوفمبر الماضي.
وكشف وزير البترول طارق الملا عن رفع أسعار وقود وسائل المواصلات بنسب تتراوح بين 5.6 و55 بالمئة.
وقال الوزير لرويترز رفعنا أسعار الوقود بدءا من الساعة الثامنة صباحا .
وذكر أن الحكومة رفعت سعر بنزين 92 إلى 5 جنيهات (حوالي 0.28 دولار) للتر من 3.5 جنيه بزيادة نحو 43 بالمئة، كما رفعت سعر بنزين 80 إلى 3.65 جنيه من 2.35 جنيه بزيادة 55 بالمئة.
وزاد سعر بنزين 95 إلى 6.60 جنيه للتر من 6.25 جنيه بارتفاع 5.6 بالمئة.
وتم رفع سعر السولار إلى 3.65 جنيه للتر من 2.35 جنيه، بزيادة 55 بالمئة.
وارتفع سعر غاز السيارات 25 بالمئة إلى جنيهين للمتر المكعب من 1.60 جنيه، كما ارتفع سعر إسطوانة غاز الطهي (البوتاغاز) من 15 إلى 30 جنيها.
وجاءت ردود الافعال محذرة من تبعات هذه القرار على الشارع، الذي يعاني من غلاء أسعار، وتصدر هشتاج البنزين مواقع التواصل الاجتماعي وعلق المغردون علي ارتفاع الأسعار بتعليقات تعكس اهتماما كبير بهذه القضية.
فمن جانبه علق مجدي بالقولذ:زيادة أسعار الوقود هيتبعها زيادة في أسعار جميع السلع، كدة المرتب قيمته نزلت التلت أو أكتر”.
وتابع آخر: لما تيجي الحتة بتاعت الوزير وهو بيقول زيادة اسعارالوقود والبنزين هتصب في مصلحة المواطن ابقي حد يصحيني من النوم أشوف الإنجازات”.
التصديق علي الاتفاقية
وكان عبد الفتاح السيسي صدق الاسبوع الماضي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية متجاهلا انتقادات عامة واسعة للاتفاقية.
وأقر مجلس النواب صدق الأسبوع قبل الماضي الاتفاقية التي تسلم السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية .
وقال مجلس الوزراء في بيان: صدق عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بعد موافقة مجلس النواب عليها
وجاء الإعلان في اليوم الأخير من شهر رمضان وعشية الاحتفالات بعيد الفطر حيث انشغال الناس بالإعداد لقضاء العطلة مع أسرهم.
خبراء يحذرون
وحذر عدد من الخبراء من سيطرة قضية الأسعار علي اهتمام الشارع علي حساب الاهتمام بقضية الجزر خاصة مع اقتراب تسليمها السعودية
وقال السفير عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن توقيت رفع الأسعار فيه مغامرة كبيرة من السلطة بمعني أنه من الممكن أن يخدم على السلطة في قضية الجزر، حيث صرف الأنظار عن هذه القضية حتي ولو مؤقتا خاصة مع اقتراب لحظة التسليم ورفع العلم السعودي علي الجزر وفي المقابل الخوف من انفجار حالة الغضب في الشارع والمغامرة هنا تكمن في تراكم حالة من الغضب بسبب تسليم الجز ورفع الأسعار وانفجارها في وجه السيسي
وطالب الأشعل في تصريحات خاصة ل «رصد» المصريين بالانتباه لمحاولات السلطة في تغييب قضية الجزر لأنها قضية وطنية والا تطفي قضية الأسعار علي القضية الام رغم عدم التقليل من قضية الأسعار خاصة أنها تهم أعداد كبيرة من البسطاء من الشعب المصري لكن قضية الارض هي الاصل.
ومن جانبه أبدى علي ايوب المحامي وعضو هيئة الدفاع عن تيران وصنافير، ثقته في الشعب المصري رغم تخوفه من تأثير رفع الأسعار علي قضية الجزر، وراهن علي وطنية هذا الشعب وتمسكه بالأرض رغم معاناته وهمومه اليومية مشيرا إلي ما قدمه الشعب المصري من قبل من تبرعات وخلافه أثناء الحروب من أجل تحرير الأرض
وطالب ايوب في تصريحات خاصة ل «رصد» الإعلام الوطني والنخبة علي التركيز علي قضية الجزر ولفت الأنظار إلي هذا الأمر خاصة مع اقتراب تسليمها محذرا من محاولة النظام وإعلامهرالتركيز علي قضية الأسعار والمعاناة اليومية علي حساب شأن قومي يتعلق بالسيادة والحفاظ علي تراب الوطن واراضيه