أعلن وفد دولة جنوب السودان المسئول عن المفاوضات مع السودان تعليق التفاوض المباشر بين البلدين بسبب ما وصفه بقصف سوداني لمناطق بدولة الجنوب.
ونقل المتحدث باسم وفد الخرطوم أن حكومة جنوب السودان قررت تعليق المفاوضات المباشرة بمدينة بحر دار الإثيوبية.
وأبلغ وفد جنوب السودان لجنة الوساطة الإفريقية بموقفه بشأن "قصف جوي سوداني في عدة مناطق داخل الحدود الجنوبية" كما اتهم كير الجيش السوداني بقصف عدد من المناطق بولاية شمال بحر الغزال داخل حدود بلاده ظهر الجمعة.
وأضاف "قررنا وقف التفاوض المباشر مع السودان لأنه في الوقت الذي نبحث فيه مع الخرطوم عن حلول سلمية فإن الطيران يقوم بضربنا في عدد من المناطق الحدودية".
في المقابل أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية والأمنية بوفد السودان السفير عمر دهب استعداد السودان للاستمرار في التفاوض المباشر مع وفد جنوب السودان، ونفى أن تكون القوات المسلحة السودانية اعتدت علي أراضي جنوب السودان.
ومن جانبها، نفت الحكومة السودانية إقدام قواتها على أي عمل عدائي ضد جارتها الجنوبية، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد: إنه برغم وجود قوات للجيش الشعبي في منطقة تمساحة بولاية شرق دارفور التابعة للشمال فإن الجيش السوداني لم يقم بأي اعتداء على قوات الجنوب.
وفى نفس السياق أشار الناطق الرسمي السوداني إلى أن ما حدث هو محاولة من "قوات تمرد العدل والمساواة مهاجمة أراضي السودان عبر الالتفاف داخل أراضي جنوب السودان، لكن القوات المسلحة السودانية تعاملت معها داخل الأراضي السودانية، ولم يحدث اختراق لأراضي جنوب السودان".
وعلى صعيد لجنة الوساطة الأفريقية عقدت اللجنة -حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة- اجتماعا لمناقشة شكوى دولة الجنوب.
وقال مسئول إفريقي -رفض ذكر اسمه- فى تصريح صحفى لموقع الجزيرة نت: إن الوساطة سترد ظهر السبت على شكوى الوفد الجنوبي، مشيرا إلى أن استئناف لقاءات الوفدين سيكون بأديس أبابا التي ستنتقل إليها الوفود نهار السبت.
ويذكر أن فشلت عدة جولات سابقة في التوصل لأي نتيجة أو تقريب وجهات النظر بين طرفي الخلاف حول كافة القضايا التي يختلفان عليها.
ولم يتبقَ لمهلة مجلس الأمن الدولي التي منحها للطرفين بهدف التوصل لحل سوى أسبوعين فقط، حيث تنتهي بحلول الثاني من أغسطس المقبل.
