بعد أن فرقهم النظام السابق، اجتمع مساء أمس فرقاء النقابات المهنية بحضور نقباء وممثلين عن 22 نقابة ، ليشكلوا اتحادا جديدا للنقابات المهنية ، وعمل لجنة لوضع اللوائح الداخلية للاتحاد، معلنين بداية عهد جديد ونهاية عصر الفرقة.
وأكد محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين أن اجتماع النقابات المهنية الذي عقد مساء أمس من أفضل الاجتماعات للاتحاد المزمع تأسيسه ، مشيرا إلى أن الاجتماعات السابقة جاءت تمهيدية لإنشاء هذا الاتحاد، وأن ما يميز هذا الاجتماع هو تجميع النقابات المهنية الـ 24 في كيان واحد والتي تمثل كل فئات المصريين على اختلاف ألوانهم.
و أشار "سلماوي" إلى أنه كانت هناك رغبة قديمة لدى النقابات المهنية كلها لإنشاء مثل هذا الاتحاد وجرت محاولات عديدة سابقة في ظل النظام البائد، ولكنها أجهضت من خلاله ولم تثمر هذه المحاولات لخوف النظام من سيطرة فصيل معين على هذه النقابات، قائلا: " اليوم نمر بمرحلة جديدة تتسم بإعادة بناء الدولة ككل رسميا وفيما يتعلق بالمجتمع المدني وهذه فرصة سانحة لإنشاء هذا الاتحاد".
فيما صرح المهندس عمر عبد الله عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة "سلماوي" وعضوية كل من الدكتور حاتم قابيل والدكتور مسعد عويس نقيب المهن الرياضية والمهندس عمر عبد الله، ينحصر دورها في إعداد اللائحة الداخلية للاتحاد الجديد.
وأكد "عبدالله" أن النقابات المهنية التي حضرت الاجتماع اتفقت على أن يتم التركيز على النواحي الإجرائية والمهنية لإعلان الاتحاد في أقرب وقت كما تم الاتفاق أيضا على أن القضايا القومية التي تواجه البلاد في الوقت الحالي من أولويات جدول هذا الاتحاد بحكم قوانين النقابات والتي تحتم بالاهتمام بالقضايا الوطنية.
و قال "عبد الله" أن التحديات القادمة في ظل الثورة والحرية هي بالضرورة على كاهل المهنيين، مؤكدا أنه بعد انتهاء الجدل السياسي الموجود على الساحة حاليا سيكون هناك تحدي أكبر لهذه النقابات وهو العمل على توفير الغذاء والدواء والسلاح للشعب المصري.
