أكد محمد العمدة عضو مجلس الشعب، أن ثورة 25 يناير أنتهت وتم القضاء عليها، وأن المجلس العسكري أسترد زمام الأمور بين يديه علي نحو أسوأ مما كانت عليه أيام الرئيس المخلوع، خاصة أنه يدير مؤامرة كبرى وخطيرة ضد الشعب وكافة المؤسسات المنتخبة، حيث تم حل البرلمان بحكم منعدم، وفرض قيود مباشرة وغير مباشرة علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية .
وكذلك خطط لأكبر جرم ومصيبة في حق الوطن من خلال إدارته للثورة المضادة وتدعيمها صراحة من خلال استغلال المؤسسة القضائية في أمور سياسية ،وهو ما قد يؤدي إلي نتائج خطيرة وغير محمودة العواقب، وذلك في محاولة منه لإحكام سيطرته علي مقاليد الحكم، ويبدو أن الرئيس أرتضى بأن يكون بلا وظائف أو صلاحيات.
وأعلن – في تصريح خاص لـ"رصد.كوم"- أنه سيعتزل وينسحب سياسيا بعدما أجهز "العسكري" علي الثورة وطعنها في صدرها وظهرها- حسب قوله، وأنه سيعود لبلده في أسوان بعيدا عن الصراعات والخلافات الجدلية.
وقال العمدة في حديثه : "ليس هناك سوى خيار واحد أمام الرئيس مفاده أن يتصرف كرئيس ثوري نجح في أعقاب ثورة وانتخبه الثوار، ولذلك يجب علي الرئيس أن يطبق سلطاته التي منحها إياه الدستور ونص عليه الإعلان الدستوري الأول في المادة 25، والتي تقول أن رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، وبالتالي فمسئولية الرئيس الأولي هو التأكيد علي سيادة الشعب قبل أي شيء أخر، ومن المؤكد أن الشعب في أغلبه يرفض تماما الإعلان الدستوري المكمل، كما أنه ساخط بشكل كبير علي أحكام المحكمة الدستورية.
وتابع: "القضاء للأسف يبارك حكم العسكر ويخضع تماما له، ولذلك فنحن في أمس الحاجة لقرار ثوري يصدر من الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي هو مخالف للإعلان الدستوري الأصلي، وأن يتم عرض حل مجلس الشعب على استفتاء شعبي، لأنه في ظل الأوضاع الحالية يكون في المجلس العسكري سلطة التشريع والقضاء والتنفيذ أيضًا، لأنه أغتصب كل السلطات".
ووصف هذه القرارات -حال اتخاذها- بأنها ستكون ثورية معبرة عن روح الثورة والشعب المصري، وستعمل علي إنهاء الجدل الدائر بين النخب السياسية، لأن المرجعية الأولى والأهم هي شعب مصر.
وطالب العمدة، المصريين التصدي بكل قوة للمجلس العسكري والمخطط الذي يسعي لتنفيذه، لانقاذ الأوضاع من الوصول لحالة أخرى من الانفجار، ونأخذ هذه القرارات الثورية ويحدث ما يحدث، وأما ينتصر الرئيس أو المجلس العسكري وأي كلام بخلاف ذلك هو "ضحك علي الذقون" – على حد تعبيره .
