قال "ملهم الخن" مسئول لجنة الاغاثة الإنسانية السورية في مصر اليوم السبت إن الحصار الغذائي في سوريا بدأ يزداد بشكل كبير حيث نقصت المواد الغذائية بشكل كبير وذلك نتيجة للقصف المتواصل في كل المدن والأحياء السورية.
وأكد "ملهم الخن" إن الشعب السوري بدأ يفكر في ملاذات أمنة بعيدة عن أوطانهم مثل تركيا ولبنان وبعض دول الحدودية حتى التي تعاني ظروفا صعبة و ذلك بسبب القصف المتواصل في المحافظات السورية والذي ازدادت وتيرته في الأيام الأخيرة بعد القصف العنيف الذي تشهده دمشق، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء المصرية ظهر اليوم .
وتابع الخن هناك 400 الف لاجىء و 26 الف شهيد و 120 ألف مفقود لا نعلم عنهم شيئا و200 ألف نازح و هناك مئات من الجرحى والمصابين و الأعداد تشير إلى 200 ألف مصاب بحسب ماذكره المجلس الوطني السوري.
وأضاف ملهم أن الشعب السوري يتعرض إلى حرب إبادة حيث وصل النظام إلى اقتحام غرف العمليات والعناية المركزة واعتقال المصابين و المسعفين ايضا و يستهدفون سيارات الاسعاف، فنحن الآن في سوريا لم نعد ننقل المصابين في سيارات الإسعاف حتى لا يستهدفهم قناصة النظام، فضلا عن أبشع عمليات التعذيب التي يمارسها النظام داخل المعتقلات والتي لم نشهد مثلها من قبل، على حد تعبيره.
وأشار ملهم إلى أنهم في لجنة الاغاثة قاموا بتجهيز المعدات الطبية و قاموا بادخالها إلى الأراضى السورية عبر الحدود التركية وأنهم قاموا بزيارة المخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان و قاموا بتقديم المساعدات الطبية .
وفي نفس السياق قال عمر العياط مسئول وفد نقابة الاطباء إلى الحدود اللبنانية السورية إنهم وجدوا في مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود اللبنانية حالات اصابة بالغة اغلب الجرحى مصابين برصاص يتفتت داخل الجسم وهو محرم دوليا.
وقال العياط ان لجنة الاغاثة الانسانية قامت بتحمل تكاليف العلاج و هذه التكاليف عالية جدا لأن الإصابات خطيرة وتحتاج رعاية خاصة ، فضلا عن أن النقابة عالجت الكثير من الجرحى على نفقتها الخاصة .
وأضاف العياط أن الوفد قام بتجهيز نقاط إسعاف مجهزة طبيا بالأدوات اللازمة وتم توفير سيارات الإساف لنقل المصابين من داخل الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني حيث تبعد المسافة من الداخل السوري إلى الحدود اللبنانية حوالى 80 كيلو متر .
وأشار العياط إلى أن الحكومة اللبنانية أصدرت مؤخرا قرارا بوقف علاج المصابين السوريين لعدم وجود نفقات كافية لعلاجهم حيث يستلزم العلاج نفقات كثيرة جدا.
وناشدت لجنة الإغاثة الإنسانية في ختام مؤتمرها الجمعيات المصرية وكل عربي حر و التحرك سريعا من اجل إنقاذ الشعب السوري.
