أشارت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية إلى نشاط مكثف للموساد في العواصم الأوروبية لمنع استهداف الإسرائيليين؛ حيث استقبلت العاصمة البريطانية لندن خلال الأيام الماضية إحدى الوحدات الخاصة الإسرائيلية بهدف إحباط أي استهداف للوفد الإسرائيلي المشارك في أولمبياد لندن لعام 2012م.
وكشفت معاريف والصنداي تايمز هذه المعلومات؛ حيث جاء فيها: "إنه وبعد وقت قليل من وقوع عملية بلغاريا، فقد حطت في مطارها طائرة إسرائيلية وعلى متنها طاقمين اثنين الأول تابع لجهاز الأمن العام «الشاباك» والثاني تابع للموساد الإسرائيلي".
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإن إسرائيل مقتنعة تماما بأن عملية بلغاريا ليست العملية الوحيدة, وإنما هي تمهيد لسلسلة عمليات أخرى؛ إذ تعتزم كل من إيران وحزب الله العودة إلى نمط تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في أوروبا، وأن الهدف الرئيسي القادم هو المباريات الأولمبية في لندن، معتبرة أن تلك العملية لن تؤلم إسرائيل وحدها بقدر ما ستضرب عمق الأمن البريطاني المعادي بالدرجة الأولى لإيران – على حد تعبيرها -.
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة البريطانية على أن إسرائيل وجهت خلال 24 ساعة أطقم خاصة للتصنت, والتي تعمل لصالح الموساد في عدة عواصم أوروبية في محاولة لتتبع عناصر وحدة «فيلق القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تعمل وفق ادعاءات إسرائيل من داخل السفارات الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن يتكرر عملية استهداف الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد لندن على غرار ما جرى قبل أربعين عاما من استهداف تنظيم أيلول الأسود الفلسطيني خلال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ الألمانية, والتي راح ضحيتها 11 رياضيا إسرائيليا.
