بقلم: يوسف عبدالباقى
لنفهم أكثر طبيعة المرحلة:
بداية يجب أن نعلم أن المهمة الأساسية للحكومة القادمة والرئيس: التحول الديمقراطى ونقل السلطة إلى المدنيين.
لو حدث هذا فقط فستكون بذلك الحكومة قد نجحت والرئيس قد أدى ما عليه، ليحدث هذا التحول لابد من دعم شعبى. وللدعم الشعبى يجب أن يلمس الشعب تنمية.
فالتنمية إحدى الوسائل المهمة التى ستؤدى إلى المهمة الأساسية فى نقل السلطة والتحول الديمقراطى. ولكنها ليست الوحيدة رغم أهميتها الشديدة لضمان الحصول هلى دعم شعبى.
الجبهات المفتوحة أمام مرسى:
* (الدستور) وهو الأهم. فالعسكر يعرف أن عدم حصوله على إمتيازات فى الدستور معناه خروجه من اللعبة نهائياً ولن يدخل إلا بإنقلاب عسكرى.
* (تشكيل حكومة وطنية) وهى مهمة لعمل تنمية.
الجيش يهدد بحل التأسيسية ليكتب الدستور لنفسه ولو حدث ذلك فلن يكون لتشكيل الحكومة أى أهمية. فالمعركة الأصلية الدستور والحكومة الآن وسيلة وليست غاية.
الرئيس محمد مرسى يحاول الخروج من أزمة التأسيسية. ومن أزمة حل مجلس الشعب والفراغ التشريعى الذى أصبح بيد العسكرى.
تشكيل الحكومة بدون حل موضوع التأسيسية سيكون مثل المرهم الوقتى. سنفرح يومين ثم نصدم بدستور يهد كل شئ.
مهمة مرسى الأساسية التحول الديمقراطى ونقل السلطة من العسكر إلى المدنيين وهى مهمة صعبة جداً.
الحكومة أحد أدوات نقل السلطة لضمان التأييد الشعبى.
الدستور هو المعركة الأساسية.
لو تم كتابة شئ للجيش فى الدستور فنستطيع وقتها فقط أن نقول أن الثورة قد إنتهت وفشل الرئيس.
