وصلت العنصرية الصهيونية والتجرد من مبادئ الرحمة والإنسانيةإلى المستشفيات الإسرائيلية؛ حيث رفضت مستشفى «بيكور حوليم» الواقعة بمدينة القدس استقبال مريضة من أصل إريتري كانت قد وصلت إليها للعلاج، وجرى تحويلها إلى مستشفى آخر بحجة أنهم لا يفضلون المرضى الأجانب.
وذكرت صحيفة «معاريف» بنسختها الإليكترونية: "أنه تم تسجيل ثلاث حالات مشابهة في الأسبوع الأخير؛ حيث رفضت طواقم المستشفى استقبال العمال الأجانب الذين وصلوا إليها، وهم يشكون من الآلام, وتم نقلهم بواسطة ممرضي نجمة داود الحمراء إلى مستشفى أخرى في إسرائيل".
وكانت إحدى العاملات الإريتريات -21 عاما – والتي وصلت إلى إسرائيل مؤخرا وبشكل قانوني، قالت: "إنها شعرت بآلام شديدة في البطن، واستدعت الشرطة إلى بيتها في تل بيوت؛ حيث استدعوا بدورهم سيارة إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء، ونقلوها إلى مستشفى بيكور حوليم، إلا إنهم هناك رفضوا استقبالها".
وتضيف العاملة الإريترية: "سألوني فيما إذا كان بحوزتي نقود، وأخبروني أنهم لا يستطيعون استقبالي في حالة عدم وجود نقود معي، حاولت أن أوضح لهم بأنني جديدة هنا، إلا إنهم لم يقتنعوا بذلك، وقالوا: اذهبي إلى مستشفى آخر، فطلبت منهم حبة دواء قد تُزيل الألم فرفضوا".
وفي أعقاب الحادث ذكرت معاريف أنها تقوم بحملة لفحص شروط استقبال العمال الأجانب من قبل المستشفيات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن المستشفى تعليقها على ذلك: "إن معظم العمال الأجانب ليس لديهم تأمين صحي، وعليه فإن المستشفى لا يقوم باسترداد تكاليف العلاج من أي جهة أخرى، ومع ذلك فإنه سوف يتم فحص ظروف الحادث للوقوف على حقيقته".