تناولت وسائل الإعلام العبرية زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران، مشيرة إلى أن تلك الزيارة من شأنها أن تحدث بلبلة سياسية كبرى للرئيس، وقال المحلل السياسي في صحيفة إسرائيل اليوم " دوري جولد" إن تلك الزيارة تأتي في وقت عصيب للغاية.
وألمح جولد إلى رفض عدد من الدول العربية وعلى رأسها قطر لهذه الزيارة، وبغض النظر عن حضور أمير قطر هذه القمة أو لا، إلا إن جولد أشار إلى موقف الشيخ يوسف القرضاوي الذي وصفه بصاحب المرجعية الدولية العليا لـ"الإخوان المسلمون"، والذي يؤكد أن الشيعة يريدون غزو الطائفة السنية بدعم من إيران، ودفع السنة إلى التشيع، وهو رأي ديني لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يصدره القرضاوي دون العودة إلى القيادة في قطر، وبالتالي فإن هذه الزيارة ستفتح أبوابا لفتور العلاقة مع الدوحة، التي قد توجه سهام قناة الجزيرة إلى الرئيس مرسي كما صوبته من قبل إلى مبارك وكان لها دور بارز في ثورة الشعب عليه.
وواصل جولد مزاعمه قائلا: إن بعض القوى السعودية أيضا ستغضب من هذه الزيارة، ورغم سماح الرياض للرئيس الإيراني بحضور القمة الإسلامية في مكة، إلا إن السعودية ترى أن للتقارب المصري- الإيراني الكثير من الآثار السلبية التي تتوجس منها السعودية؛ حيث ترى في إيران عدوا منذ قيامها بتدريب عدد من الشيعة السعوديين على القيام بالعمليات الإرهابية في المملكة، على حد قوله.
من اللافت أن الصحيفة تشير إلى أن أحد أبرز الأسباب التي دفعت الرئيس مرسي إلى زيارة إيران هي رغبته في الوساطة بين السنة والشيعة وإنهاء هذا الخلاف، إلا إن جولد يرى أن الهوة بين الطرفين كبيرة للغاية، ولا يمكن جسرها بسهولة بعد زيارة يقوم بها الرئيس المصري إلى إيران .
