أضرب عدد من طلاب امتياز القصر العيني عن العمل ودخلوا في اعتصام مفتوح حتى يتم اختيار مسئول جديد لشئون التدريب والتعليم، بدلًا من المدير الحالي الدكتور هشام عامر نائب مدير عام المستشفيات لشئون التدريب والتعليم، وأكد الدكتور عبدالرحمن جمال -مقرر لجنة الشباب بنقابة الأطباء – مساندة النقابة لهم وفي حقهم في الحصول على تدريب حقيقي يسمح لهم بممارسة المهنة.
يقول عبدالرحمن مصيلحي – طبيب امتياز – أن إضرابهم يحمل عنوان "إضراب المطلب الواحد" حيث نطالب بتعيين مسئول جديد لشئون التدريب والتعليم في الكلية لأننا لا نتدرب في المستشفى ولا يوجد أي برنامج تدريبي لنا ونقوم في الكلية بأعمال العمال (توصيل الأنابيب وحجز الإشاعات وحجز الدم) بالإضافة لذلك لا يوجد مسكن لنا في المستشفى ونقضي الشيفت الليلي في طرقات الكلية.
وأوضح أن كلية طب بنها أقرت لطلاب الامتياز زيادة للمكافأة التي يحصلون عليها 150 حتى وصل راتبهم إلى 400 جنيه في حين أن الكلية أضافت لمكافأتنا التي تبلغ 243 جنيه 6 جنيه إضافية فقط ليصل الرابت إلى 249 جنيه وعللوا ذلك بأن الكلية تحتاج لهذه الأموال لأشياء أخرى أَهَمْ.
وقال محمد عبدالرحمن – طبيب امتياز – أنه تم تحديد ساعات عمل للعمال في حين لم يتم تحديد عدد ساعات عمل لنا كأطباء ولا توجد لائحة حتى الآن تنظم عمل طلاب الامتياز والتي طالبنا بها في الإضراب السابق في 29 مايو الماضي وحينها قال عميد الكلية أنه خلال أسبوع سيتم إقرار لائحة لطلاب الامتياز وحتى الآن لم يتم شيء.
وأكد أنهم طالبوا بتعيين عمال للقيام بالمهام الموكلة إليهم والتي ليست من اختصاصهم وتضيع وقتهم وتحول دون الحصول على تدريب جيد يساعدهم على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لممارسة مهنة الطب.
وأوضح أن رد الكلية جاء بأنه لا يوجد اعتمادات مالية كافية أو مصدل لتمويل هذا البند وأنه لا يوجد عامل الآن يرضى بأن يعمل هذه الأعمال وهذا الجهد مقابل راتب 250 جنيها شهريا، وتسائل: "هل يعقل أن يقوم الطبيب بعمل يرفض أن يقوم به عامل ؟".
وقالت علا حافظ – طبيب امتياز – أنه بالإضافة لذلك يتم معاملة المكافأة الشهرية التي نحصل عليها معاملة الراتب ويتم الخصم منها ومن ضمن الخصومات يتم خصم 3 % تأمين صحي في حين قال الدكتور أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق في اجتماعه مع عمداء كليات الطب وطلاب الامتياز أن القانون لا يقر خصم أكثر من 1.5 % فقط للتأمين الصحي وأن التأمين الصحي بالقصر العيني غير تابع بشكل رسمي لهيئة التأمين الصحي.
وأوضحت أن بدل العدوى الذين يحصلون عليه عبارة عن 19 جنيه فقط وهو رقم زهيد مقارنة بطبيعة العمل والبيئة التي يعمل بها الطبيب وسهولة تعرضه للعدوى من أمراض فتاكة أثناء تأدية عمله.
فيما قال سالم حسن – طبيب امتياز – أنه وزملائه في الامتياز عرضوا على عميد الكلية الدكتور حسين خيري مصدر تمويل عن طريق إعلانات داخل الكلية أو بادجات على البلاطي وتتم بالمزاد العلني بالاتفاق مع الشركات العاملة في هذه المجالات بمقابل مادي للكلية لتمويل الامتياز وتعيين عمالة بالكلية فرفض الفكرة تماما وقال أن باب التعاقد مغلق الآن وفوجئنا بعدها بأسبوع بإعلان داخل الكلية يطلب فيه 50 عامل أسانسير كما فوجئنا أيضا بعمل إعلانات داخل الكلية بدون مناقصات.
وأوضح أنهم فوجئوا بإحدى شركات الأطعمة والوجبات السريعة تضع إعلاناتها داخل الكلية مطبوعة على صناديق القمامة وعندما سألوا عميد الكلية قال أنها بدون مقابل وتسائل أيضا : "لماذا تم قبول هذه الإعلانات بدون مقابل في حين عرضنا على الكلية إعلانات لشركات أخرى بمقابل مادي يتم من خلال قناة شرعية وهي المزاد العلني؟ ".
وقال الدكتور عبدالرحمن جمال مقرر لجنة الشباب بنقابة الأطباء أن النقابة تساند الإضراب ومع حق هؤلاء الطلاب في أن يحصلوا على حقوقهم في التدريب مطالبا إدارة الكلية بأن تصلح أحوالهم.
وأشار إلى أن هؤلاء الطلاب من حقهم أن يتلقوا تكليف سليم وتدريب جيد يساعدهم بعد ذلك على ممارسة المهنة موضحا أن الذي يحدث الآن أن أطباء الامتياز يتم استخدامهم في أعمال إدارية ليست طبيبة ويقومون بأعمال هي من اختصاص العمال والتمريض.
وكشف عن مطالبة النقابة في السابق بعمل برنامج تدريبي خاص بطلاب الامتياز حتى يتعلموا جيدا ويتدربوا بشكل يساعد في الارتقاء بهم ويساعدهم على تقديم خدمة طبية متميزة وأن النقابة لديها مشروع تدريبي لأطباء الامتياز على مستوى مصر.
وطالب الجامعات بالتفاعل مع النقابة والبدء في إصلاح موضوع التدريب لأطباء الامتياز وتوفير عمالة لأعمال الأخرى التي ليست من اختصاص الطبيب حتى يتفرغ هو للتدريب
