افتتح اليوم أعمال مؤتمر "النهضة العربية والسلام في الشرق الأوسط "، في العاصمة التركية اسطنبول بمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعدد من رجال الفكر والشخصيات الدينية البارزة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن بينهم مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة.
ويعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان "النهضة العربية والسلام في الشرق الأوسط : وجهات نظر إسلامية ومسيحية" على مدى 7 و 8 سبتمبر الجاري بالتعاون مع مركز الأبحاث الإسلامية التركي ومعهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة مرمرة التركية.
ويشارك بالمؤتمر حوالي 200 من رجال الدين والفكر من 19 دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط وتركيا وأنحاء العالم ، لبحث العلاقات الإسلامية المسيحية والرؤية المشتركة من أجل المستقبل في ظل "الربيع العربي" وينظمه مركز الدراسات الإسلامية التركي ومعهد أبحاث الشرق الأوسط بجامعة مرمرة التركية.
وقد ألقى د. محمد عاكف أيدن – رئيس مركز الدراسات الإسلامية التركي- كلمة الترحيب تلتها الكلمة الافتتاحية لـد. محمد جورميز رئيس الشؤون الدينية التركي. ويلقي الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية خطابا أمام المؤتمر، يليه كلمة ثيو فيلوس الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في القدس والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل.
كما يشارك بالمؤتمر لفيف من رجال الدين والفكر في الشرق الأوسط من بينهم مفتي لبنان وتونس والأردن وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس والشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدولة البحرين وعدد من رؤساء الكنائس العالمية والمجالس الإسلامية في عدد من البلدان العربية من بينهم بطريرك الكنسية الأشورية الشرقية.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أشارت في بيان لها أمس بمناسبة انعقاد المؤتمر بأن مواطني المنطقة يسعون للعدل والحرية والسلام والعيش بكرامة في صفحة جديدة يسطرها التاريخ بالمنطقة مع هذه الثورات البناءة. وهذه الحقبة الجديدة يصحبها حراك ومجالات فرص وأيضا تهديدات تهب على المنطقة. وعلى ضوء ذلك فأن المؤتمر سيهدف إلى إيجاد إجابات للعديد من الأسئلة المطروحة في الساحة حاليا من بينها استعراض الخبرات التي تمتد لقرون عدة عن التعايش والتسامح بين الأديان مما يسهم في إرساء سبل النظام السلمي والعادل بالمنطقة.
وأضاف البيان أن المشاركين بالمؤتمر ومن بينهم عدد من الشخصيات الصحفية البارزة في المنطقة سوف يستعرضون الدور الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات المسلمة والمسيحية وقادتهم دور في تحويل التهديدات إلى فرص للعيش بسلام وأمان في الشرق الأوسط الجديد.
