اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم، الجمعة، عودة الحزب الديمقراطي الأمريكي مرة أخرى إلى إدراج بند الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ضمن برنامجهم الانتخابي، دلالة على أن محادثات السلام في منطقة الشرق الأوسط باتت في أدنى أولويات الساسة الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة- في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني- أنه نتيجة لمخاوف أعضاء الحزب من اتهامات متكررة توجه إليهم بشأن عدم مساندتهم لإسرائيل بشكل كاف، سارعت قيادة الحزب خلال انعقاد المؤتمر القومي السنوى للحزب الأربعاء الماضي، إلى إعادة إحياء البند الذي يزعم أن مدينة القدس هي عاصمة إسرائيل، في الوقت الذي تراجع فيه الكثيرون حول العالم عن اعترافهم فى هذا الصدد.
وأردفت الصحيفة، أنه في الوقت الذي شدد فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي على ضرورة أن تبقى القدس مدينة موحدة، ناقض نفسه من خلال الإشارة إلى أن تلك القضية هي محل تفاوض مع الفلسطينيين، الذين يصرون على أن القدس هي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ورأت الصحيفة البريطانية، أن ذلك التناقض في مواقف الحزب، إنما يعكس انقسامًا أوسع في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل، حيث يدلى أعضاء الكونجرس الأمريكى والأحزاب السياسية بتصريحات وتعليقات داعمة للدولة الإسرائيلية، مدفوعون فى ذلك باعتبارات تختص بالسياسات الداخلية والنفوذ السياسى القوى مثل جماعات "اللوبي" المختلفة، بينما يجبر الرؤساء على الحفاظ على التظاهر بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في عالم المؤامرات والمحافل الدبلوماسية التي فشلت في إنجاز حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعلان دولة فلسطينية حرة.
