اعترف المهندس هشام شرف -وزير النفط والمعادن اليمنى- بأن أنبوب نقل النفط الخام صافر – رأس عيسى تعرض لعملية تفجير مساء الثلاثاء الماضي في منطقة الكيلو 40 بمحافظة مأرب ما أدى إلى توقف إنتاج وضخ النفط، مشيرا إلى أن الفرق الفنية تحركت لإصلاح الأنبوب تحت حماية الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة.
وقال شرف، في تصريح نقلته صحيفة الجمهورية اليمنية اليوم (السبت): "إن من يعبثون بمقدرات الشعب وثرواته من خلال تخريب المنشآت النفطية والغازية التي أنفقت عليها الدولة مئات الملايين من العملة الصعبة بهدف تحسين الحياة المعيشية للمواطن يجب أن تتم معاملتهم كإرهابيين وملاحقتهم محليا ودوليا"، مشددا على أنه لا فرق بين الإرهابي الذي يفجر نفسه ليقتل الأبرياء تحت تأثير مفاهيم متطرفة ومغلوطة والمخرب الذي يقوم بهذه الأعمال التخريبية بغرض تحقيق مكاسب شخصية أو قبلية أو سياسية، متجاهلا ما ينجم عنها من تأثيرات سلبية على حياة المواطن وزيادة معاناته اليومية فضلا عن انعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني.
وأضاف شرف: "لا مفاوضات مع المخربين لأنهم مجرمون في حق بلادهم وشعبهم"، لافتا إلى أن العمل التخريبي الإرهابي الذي استهدف مساء الثلاثاء تفجير أنبوب نقل النفط الخام صافر – رأس عيسى تزامن مع مؤتمر المانحين وما تمخض عنه من نتائج مثمرة تتويجا للجهود الحثيثة التي بذلتها القيادة السياسية والحكومة من أجل فائدة اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد اليمنى تكبد خسائر كبيرة بلغت أربعة مليارات دولار، بسبب الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل النفط، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأمنية بذل كل الجهود لحماية سبل النقل وأنابيب ضخ النفط.
كما أن اليمن تكبد خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار، جراء توقف ضخ النفط من أنبوب صافر – رأس عيسى، وأن توقف ضخ النفط من الأنبوب يكاد أن يقضي على إمكانات اليمن الاقتصادية، حيث أن الأنبوب متوقف منذ شهر فبراير عام 2011حتى الآن نتيجة الاعتداءات المتكررة عليه.
