دافع هشام قنديل -رئيس الوزراء- عن اتفاق القرض الذي تسعى مصر لإبرامه مع صندوق النقد الدولي، قائلاً: "إن برنامج القرض برنامج مصري والفائدة عليه منخفضة للغاية، مشيرا إلى أن مصر تسعى لاقتراض 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وتأمل في إبرام اتفاق بنهاية العام من أجل دعم اقتصادها المنهك.
وقال قنديل: إن "برنامج صندوق النقد هو برنامج مصري والفائدة عليه منخفضة للغاية حتى أنه يمكنني أن أصفها بأنها رسوم خدمة، وإذا قارنتها بأسعار الفائدة في السوق المحلية البالغة 15 أو 13 في المائة تكون المقارنة واضحة جدا".
وتابع: "ثم إن القرض يجلب أموالاً جديدة من الخارج"، وأشار إلى أن الاقتراض من السوق المحلية يجعل الحكومة في منافسة مع المستثمرين المحليين، مضيفا: "نحن نريد تشجيع الناس على الاقتراض والقيام بأعمال هنا. ثم إن هناك أمرا مهما وهو أن قرض صندوق النقد يأتي مصحوبا بشهادة على أن هذا الاقتصاد يبلى بلاء حسنا".
وقال قنديل: "لسنا حساسين تجاه مراجعة صندوق النقد أو البنك الدولي لبرنامجنا أو مراجعة الإجراءات الاقتصادية التي نأخذها".
وتعليقا على الانتقادات للجوء مصر للاقتراض من صندوق النقد قال قنديل: "أنا مندهش من أن بعض الناس يرون أن قرض الصندوق ليس الوسيلة المثلى بالنسبة لمصر في الوقت الحالي".
جدير بالذكر أنه خلال 12 شهرا حتى نهاية يونيو اقترضت مصر نحو 12 مليار دولار أو نحو 4.5 % من الناتج المحلي الإجمالي مباشرة من البنك المركزي في إجراء غير معتاد يشير إلى نفاد خياراتها لتمويل عجز الموازنة.