أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن أسفه لصدور حكم الإعدام بحق نائبه طارق الهاشمي، معتبرًا أن الهاشمي ما زال رسميًّا يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية.
وقال طالباني- في بيان صدر اليوم (الإثنين) عن مكتب رئيس الجمهورية العراقي- "إنه رغم وجودي في ألمانيا للعلاج فلم أتوقف يومًا واحدًا عن إجراء المباحثات المباشرة والاتصالات الهاتفية وتبادل الرسائل من أجل التهيئة لعقد اجتماع وطني شامل لتسوية الخلافات والتوصل لحلول مقبولة لمشاكل مختلفة بينها موضوع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي".
وأضاف أنه كان مدعاة للاسف أن يصدر في هذا الوقت قرار قضائي بحقه وهو ما زال رسميا يشغل منصبه، معتبرًا أن هذا القرار يمكن أن يصبح عاملاً لتعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وتابع إن إبداء الرأي لا يعني بأي حال من الأحوال طعنًا في القضاء أو تدخلاً في شئونه وقراراته، موضحًا أنه يجسد أمل رئيس الجمهورية وسعيه إلى تحاشي أي عقبات أو عراقيل قد تعيق مسيرة بلدنا العزيز نحو تعزيز روح التعايش والتسامح وتحقيق أماني شعبنا في الاستقرار والتنمية والرخاء.
يذكر أن محكمة الجنايات المركزية في بغداد كانت قد أصدرت أمس الأحد حكمين بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومدير مكتبه أحمد قحطان لإدانتهما بقضايا إرهابية.
ويقيم الهاشمي في تركيا منذ التاسع من أبريل 2012، بعد مغادرة إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية في 19 ديسمبر 2011 اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه.
