شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مسؤول أممي: حرب إبادة محتملة للمسلمين في أفريقيا الوسطى

عنف ضد المسلمين في أفريقيا

طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، «ستيفن أوبراين»، أمس الإثنين، بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى نظرًا للاشتباكات المتجددة التي قال إنها تحمل إشارات تحذير مبكرة لإمكانية حدوث إبادة جماعية.

وقال أوبراين خلال اجتماع للأمم المتحدة بعد زيارته أفريقيا الوسطى مؤخرًا: «إن ما يقرب من 180 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم هذا العام، ما يجعل العدد الإجمالي للنازحين في أفريقيا الوسطى يصل إلى أكثر من مليون».

وأكد أوبراين  أنه «علينا أن نتحرك الآن، لا أن نخفف جهود الأمم المتحدة، وأن نصلي كي لا نندم على ذلك في حياتنا».

وشدد على أنه حان الوقت للسماح بزيادة أفراد قوة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى «مينوسكا» لتتمكن من «تنفيذ مهمتها».

كما قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة «جان بيير لاكروا»، الأسبوع الماضي، إنه يدرس إرسال طلب إلى مجلس الأمن لتوفير مزيد من الجنود لمهمة «مينوسكا».

يذكر أن أفريقيا الوسطى، التي تعد من أفقر البلدان، تشهد مواجهات بين ائتلاف سيليكا المسلم وميليشيات مسيحية، بعد أن أطاح تحالف ذو غالبية مسلمة يسمى «سليكا» بالرئيس «فرانسوا بوزيزي».

لكن فرنسا عادت للاستعمار من خلال قيادتها لتدخلًا عسكريًا يطيح بتحالف «سليكا». وأدت هذه الأحداث إلى اندلاع أعمال عنف دينية دامية غير مسبوقة، مع سعي الميليشيات المسيحية بشكل رئيسي للانتقام.

وشكّل المسيحيون الذين يشكلون 80% من السكان وحدات سميت «آنتي-بالاكا»، وفي حين تسيطر حكومة «تواديرا» على العاصمة «بانغي، فإن سلطتها ضعيفة خارج العاصمة، حيث خاض تحالف «سليكا» السابق المعارك مع «الآنتي-بالكا».

ولدى الأمم المتحدة 12,350 جندي على الأرض لحماية المدنيين، ولدعم حكومة الرئيس «فوستين-اركانج تواديرا»، الذي انتخب العام الماضي.

وقُتل 9 من قوات «مينوسكا» هذا العام، ما أثار المخاوف من انحدار البلاد مجددًا إلى أعمال سفك الدماء التي حدثت عام 2013.

وتسلمت الأمم المتحدة 24% فقط من 497 مليون دولار كانت قد طلبتها من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لأفريقيا الوسطى.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023