رساله قصيرة
قبل ان تقرأ مقالي هذا اتمني ان تلغي مشاعرك تجاه مرشحك او من تحبه وتفكر فقط في وطنك مصر
قامت الثورة واعترض عليها من اعترض وثار فيها من ثار واستشهد فيها شهداء وسال دماء وفقئت عيون وجميعنا كان يفكر من وجهة نظره في اي حال ستكون البلد وبمن ستكون افضل ,منا من بحث عن الحرية ومنا من بحث علي الاستقرار ومنا من وقف علي الحياد وكان يشاهد ومنا من اراد العيش والسلام ومنا من رفض الذل والهوان ,خلقنا الله مختلفيين وخلقنا الله لنعيش سويا فلما نخالف ارادة الله ,وكل منا يتمني ان يكون الاخر مثله والا فأنه متهم سواء بالعماله او سواء بانه فلول او سواء انه علماني او اسلامي او عبد او حر ……الخ ……….
عندما اطلت في المقدمة لاني اري الساحه الان بدئت لصراعات ايديولجية واستقطابات سياسية مهمة , البعض سيتشدق بالديمقراطية التي وصلنا اليها ,سيقول عندنا احزاب وتحالفات سياسية كبيرة لكننا نسينا المهم والاهم ,نسينا مصر
لقد تم انتخاب رئيس للجمهورية اختلفنا معه او اتفقنا جاء بأرادة حرة ,شخصيا لم انتخبه حتي لا تزايد علي ,انا لا انتمي لتيار معين ,ربما ايضا لا اميل لتيارات اليمين ففكري يتجه الي حرية لن اخرج عن مضمون الحديث ولكن حتي تكمل الحديث لاخره انا لست اخونجي او علماني او اي من هذا القبيل ,مصري فقط اتمني الخير للمصريين .
هذا الرئيس اصبح قطعا رئيس لكل المصريين له علينا الاحترام ولنا منه قيادة السفينة بفكره مع تطلعاتنا لتحقيق طموح الشعب المصري .
لكن مايحدث علي الساحة لا يبشر بأي خير فالجميع ينتظر فشل 100 يوم الاولي كأننا كنا ننتخب رئيس ل 100 يوم لم تفكر اي هيئة حزبية او اي تيار سياسي او اي من يطلق عليهم النخبة في وضع ايديهم في يد الرئيس لأستقرار البلاد من اجل فقرائها الذين اقترب الجوع ان ينهشهم وان يخرج غضبهم عن السيطرة فيأكل الاخضر واليابس
لم يفكر اي منهم عدا شخصية او اثنين ان تضع يدها وتقول لأنصارها نجاح الرئيس في مدته نجاح لعبور مصر للديمقراطية والخير والرخاء والاستقرار ,اغلبهم يتمني فشل الرئيس ويتصيد له الكلمات ,يتصيد الافعال ,يتجاهل ما يقوم به ويصغره ويحقره احيانا ,اي ديمقراطية تلك التي ترغبون فيها ,ان تتمني الفشل لرئيس لم يكمل مدته وتتمني اعادة الانتخابات من اجل مصالحك بلعبك علي عواطف مؤيديك ,اي مسرح هذا الذي تعتليه لتعيش فيه البطولة ,اي بطولة تكون علي حساب المتاجرة بالثورة ودماء الشهداء ,رخصتموها بكلماتكم وافعالكم ,انا لم اسمي اشخاص فجميعنا مخطئون ,لا يوجد حزب او جماعه او سياسي لم يخطأ ,وساعدهم اعلام فاشي كاذب مضلل ,بقنوات خاصة لا يهمها غير المكسب واللعب بعواطف هؤلاء المشاهديين
انا لا انكر ان الرئيس مخطأ في عدم سعيه للتوازن داخل التأسيسة ,لكن سؤال للاحزاب ورؤسائها والسياسيين كم منكم ذهب وناقش بنود الدستور او شجع انصاره علي الذهاب لجلسات الاستماع كم منكم حاول ان يذهب للرئيس ويتكلم معه ,وحين يرفض الرئيس يخرج للرأي العام ويقول ,كم منكم حاول ان يقول للاحتجاجات والاعتصامات انها حق مشروع لكن حق البلاد اكبر بكثير ,من منكم ذهب لهم وتعاطف معهم واخبرهم ان يأجلوا احتجاجتهم واعتصماتهم والا يعطلوا الانتاج حتي تستقر البلاد ويتم دراسة مطالبهم ,لم يحدث هذا بالعكس
منهم من قرر القفذ علي اعناقهم والهتاف معهم وتناسي انه لو اصبح رئيس لن يفعل شئ ليس بخاطره ,انما موارد الدولة واقتصادها هما المتحكمين
ارجوكم اتحدوا في تلك الفترة مصر تحتاج لنا جميعا كي ننهض
اننا نسير بسرعه ,اما نحو استقرار وطبقا للمقالات الاقتصادية ان نصبح من اقوي 10 اقتصاديات علي مستوي العالم واما ان نذوق مرارة الانقسام والفوضي
فتكاتفوا مع الرئيس لعبور مصر للجمهورية الثانية واعطوه فرصته كاملة ,تلك هي الديمقراطية الحقيقية الحكم لن يكون منصفا قبل عامين او ثلاثه وليس بعد 100 يوم
فأعطوه الفرصة وضعوا ايديكم في يده قبل ان تجعلوه
يتجاهلكم مثلما تفعلون
محمد حسين يوسف