أسفرت مشاجرة وقعت بين أقارب أحد المرضى والقوة المكلفة بتأمين مستشفى أبو قير العام بشرق محافظة الإسكندرية عن وقوع خمس إصابات من بينهم مجند، وكان خلاف قد نشب بين إدارة المستشفى وبين أقارب أحد المصابين في حادث سيارة أثناء علاجه بقسم الاستقبال، برفض الإدارة نقل المصاب للمستشفى الجامعي لإستكمال علاجه.
تطور الأمر لمشاجرة بين أقارب المريض وبين القوة المكلفة بحماية المستشفى، نتيجة تعديهم على تجهيزات القسم أدى إلى وقوع خمس مصابين من الطرفين ومن العاملين بالمستشفى.
تلقى اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية بلاغًا يفيد أن محمد محمود "24 سنة" مصابًا بجرح قطعي وتجمع دموي بالرأس وكدمات بالكوع الأيسر، ومحمود عبد العاطي "34 سنة" مصابًا بكسر بعظمة الزورقية، ومحمد غريب "39 سنة" مصابًا بكدمات بالظهر وآخرون.
واضطرت إدارة المستشفى إلى غلق القسم لحين التحقيق في الواقعة واستدعاء الشرطة، بينما شهدت المستشفى حالة من الفوضى والذعر بين المرضى والطواقم الطبية بعد تهديدات بضربهم.
وأكد الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الإسكندرية، أن الأمر الذي حدث متوقع نتيجة الانفلات الأمني التي تمر به مستشفيات الإسكندرية، وعدم توفير حماية من قوات الشرطة في الإسكندرية لإغاثتها والأطقم الطبية يتم الاعتداء عليها .
وتابع "مختار"- خلال حوار خاص مع "رصد الإخبارية"- بأنه يحمل القيادات والمسئولين بالدولة نتيجة ما حدث قائلاً: "وأن عليهم تحمل تبعات العبث وعدم الاكتراث بصحة المصريين عن طريق عدم الاهتمام بالصحة وضعف الميزانية وتعيين الكفاءات الضعيفة في مراكز القيادة.
موضحًا أن قيادات الدولة السياسية والأمنية تتحمل مسئولية أي قصور مقبل سواء بشكل جزئي أو تام في تقديم الخدمات الصحية إذا توالت الاعتداءات بسبب ضعف تأمين المستشفيات وتفاقمت الأزمة بشكل يستحيل معه تقديم خدمة صحية يكون الطاقم الطبي آمنًا فيها على نفسه.
