كشف باحثون من جامعة هارفارد أن النساء فيما بينهن يمكن أن يصعبن حياة بعضهن بشكل كبير في أماكن العمل وذلك خلال دراسة جديدة مثيرة للجدل واجهت الكثير من الاعتراضات.

متلازمة ملكة النحل

وأشارت الدراسة إلى أن مصطلح «متلازمة ملكة النحل» الذي ظهر خلال سبعينات القرن الماضي يتطابق مع أماكن العمل حيث تتعامل الموظفات بنقد شديد مع الزميلات الأقل منهن في الدرجة في العمل، لأنهن لا يسمحن بالمنافسة كما هو الحال في عالم النحل.

وكانت تلك نتيجة بعدما أجرى الباحثون ثلاثة تجارب على 187 رجلا و 188 امرأة، لتأكيد أو نفي وجود هذه المتلازمة في أماكن العمل. التجربة الأولى اختارت أحد المشاركين للعب دور الموظف الأهم في المجموعة، وكان عليه توزيع الثناء على باقي الزملاء. أما التجربة الثانية والثالثة فكان دور المشاركون فيها “الرئيس” الذي يمنح مكافآت مالية لموظفيه، وأظهرت التجارب أن الرجال كانوا أكثر منحا للمال والثناء داخل مجموعاتهم من النساء.

نقد للدراسة

واجهت تلك الدراسة اعتراضات عديدة وطالب باحثون بإجراء المزيد من التجارب في أماكن عمل واقعية، لتأكيد أو نفي هذه النتائج، حيث أشار عدد منهم إلى أن تعامل الرئيس مع موظفيه الرجال لا يخلو أيضًا من مبالغة في النقد أحيانًا.

وكانت مؤشرات تلك الدراسات بدأت عام 2014، عندما تناول باحثون في علم النفس الأبحاث العلمية المنشورة في 50 جامعة بأمريكا الشمالية، واستنتجوا منها أن الدراسات المنشورة من قبل أساتذة رجال غالبا ما تكون ثمرة تعاون بين الأستاذ والباحثين الأصغر، في حين أن الخطوط لا تتقاطع غالبا في الأبحاث التي تقوم بها نساء.