"ترشحه ضمانة لأمن إسرائيل فهو الأكثر شبهًا بمبارك، ويمكنه إعادة الأمن حتى في داخل تل أبيب من خلال علاقاته بالجماعات المسلحة الفلسطينية، لكن فوزه لن يكون سهلا وسط منافسة الإسلاميين" تعد هذه الكلمات توصيفا لرؤية أغلب المحللين الإسرائيليين منذ إعلان لترشح اللواء عمر سليمان وانضمامه إلى سباق الرئاسة.
جريدة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الأحد قالت: "إن الدبلوماسيين في تل أبيب يثمنون شخصية هذا الرجل لكونه أكثر المرشحين احتراما لمعاهدة السلام، إضافة إلى قدرته على استعادة الأمن من جديد لمصر وخاصة في سيناء بعد الانفلات الأمني الناتج عن ثورة 25 يناير، وكان آخرها إطلاق صاروخ من سيناء على مدينة إيلات الإسرائيلية".
وكتبت "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الأحد تصف الحالة المصرية ووجود تنافس على السلطة بين العسكر والإسلاميين وهو ما أدى إلى دفع كل تيار بمرشحين رئاسيين يضمنون له السلامة فيما هو قادم، فقالت :"بين الجيش المصري والإسلاميين معركة رهيبة خاصة بعد إخراج العسكر من السباق الرئاسي -في هذه الجولة على الأقل- كما خرج الشباب لميدان التحرير من السباق".
وأضافت :" أدرك الجيش أنه في العهد الديمقراطي قد يخسر المعركة في وقت مبكر جدا، في هذه الأجواء ينضم نائب رئيس مصر المخلوع عمر سليمان إلى المعركة. وإذا أردنا الحقيقة فإن الجيش يدرك تماما بأن سليمان الذي يرمز أكثر من أي واحد غيره إلى عصر مبارك ليس من الممكن أن يحصل على ثقة الناخبين لكنه قد يستطيع من جهة ثانية أن يُزيد فرص وزير الخارجية السابق عمر موسى".
ويزعم السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة تسيفي مزئيل وجود صفقة دفعت بسليمان للمنافسة على الرئاسة بقوله:" هناك صفقة بين المجلس العسكري وسليمان بهدف منع الإسلاميين من السيطرة على كرسي الحكم خاصة بعد الدفع بخيرت الشاطر كمرشح للرئاسة.
ويضيف مزئيل: "إنه ومن خلال ترشيح سليمان للرئاسة يعلن المجلس العسكري صراحة أنه لا يرغب في أن تتحول مصر إلى إيران تحكمها الشريعة، مشيراً إلى أن سليمان من الرجال المعتدلين الذي من الممكن أن يحقق آمال المصريين والغرب، لكن فوزه في الانتخابات لن يكون أبدا بالأمر الهين".