أجهش عبدالفتاح السيسي بالبكاء على الهواء مباشرة أثناء كلمة للشابة الإيزيدية لمياء حجي بشار في «منتدى شباب العالم» المقام حاليًا في مدينة شرم الشيخ، التي قالت إنها تعرّضت إلى انتهاكات وحشية من «تنظيم الدولة» وسقطت أسيرة وبيعت في سوق النخاسة في سوريا.
وادّعت أنّ تنظيم الدولة قتل الأطفال واغتصب الفتيات الصغيرات، وقالت: «الله أنقذ حياتي من تنظيم داعش الإرهابي كي أكون صوتًا لكل امرأة ضحية في العالم»، مضيفة: «حرصت على حضور المؤتمرات الدولية كي لا تكون المرأة ضحية للحروب».
وكما أعلنت مصادر في رئاسة الجمهورية، فالمنتدى يشارك فيه 64 وفدًا و19 وزير شباب ورياضة، ومبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث للاتحاد الإفريقي. وتتضمن أنشطته عقد 46 جلسة وورشة عمل يتحدث فيها 222 متحدثًا يمثلون 64 دولة.
ويناقش المنتدى قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها، ومشكلة التغير المناخي والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء السلام وحفظه في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
سجون ومعتقلات
ويتزامن بكاء السيسي على الإيزيدية لمياء مع معاناة آلاف الشباب المعتقلين منذ سنوات، الذين زُج بهم خلف القضبان؛ سواء بعد إصدار أحكام بحقهم في قضايا سياسية تتصل بحرية الرأي والتعبير، أو بناءً على تمديد لا ينتهي للحبس الاحتياطي.
وقال تقرير صادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في سبتمبر الماضي، بعنوان «سجون مصر… هناك متسع للجميع»، إنّ عدد المعتقلين السياسيين من الرجال والنساء يبلغ 60 ألفًا.
اختفاء قسري
وتقدّمت منظمات حقوقية بمئات الدعاوى أمام محكمة القضاء الإداري ضد السلطات لإلزام الداخلية بالإفصاح عن مصير مختفين قسريًا، وما زال أكثرها منظورًا أمام القضاء، بينما تدعي وزارة الداخلية أنه لا يوجد مختفون قسريًا في مصر أو حتى أي معتقل سياسي لديها.
لكن، تتوالى التقارير والإدانات الدولية التي تكشف ارتفاع حالات الاختفاء القسري وتتحدث عن تفصيله.
تعذيب ممنهج
وقال تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» إنّ ضباطًا من الشرطة وأفرادها وقطاع الأمن الوطني في عهد عبدالفتاح السيسي عذّبوا المعتقلين السياسيين بشكل روتيني بأساليب تشمل الضرب والصعق بالكهرباء ووضعيات مجهدة، وأحيانًا الاغتصاب.
وأضافت أنّ النيابة العامة تتجاهل عادة شكاوى المحتجزين بشأن سوء المعاملة وتهدّدهم أحيانًا بالتعذيب؛ ما يشيع بيئة من الإفلات شبه التام من العقاب. وقال جو ستورك، نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، إنّ «السيسي أعطى ضباط الشرطة والأمن الوطني وأفرادهما الضوء الأخضر لاستخدام التعذيب كلما أرادوا، لم يترك الإفلات من العقاب على التعذيب المنهجي أيّ أمل للمواطنين المصريين في تحقيق العدالة».
وأثارت دموع السيسي سخرية مرتادي «تويتر» وهجومهم، متعجبين من إصراره على البكاء واصطناع التأثر على الرغم من الجرائم التي ترتكبها أذرعه الأمنية من تعذيب وسجن وقتل؛ وجاءت التعليقات كالتالي:
ان دموع الرئيس السيسى للاغنية والمطربون العالمين ـ ليس تاثرا بالاغتية بل بالفلوس والمصرفات الباهضة التى صرفت على منتدى الشباب
— جريدة سواح السياحية (@only4korra) November 5, 2017
السيسي يبكي على محنة فتاة من العراق.. كأن قواته لم تسحل مثلها.. كأنه لم يسجن مثلها.. كأنه لم ييتم مثلها.. كأنه لم يشرد اسرة مثلها
— سليم عزوز (@selimazouz1) November 5, 2017
#عاجل| #السيسي يبكي في #منتدى_الشباب العالمي
أيوووة احساسه رهيف ومابيستحملش!!
#WeNeedToTalk #منتدي_شباب_العالم٢٠١٧ pic.twitter.com/hjOpCL48WS— Mohamed Emam (@memam8) November 5, 2017
السفاح السيسي يبكي على كلام أسيرة عراقية وقعت في يد داعش-تتكلم في مؤتمر شباب العالم-الغريب ان أسيرة داعش عاشت… https://t.co/eF2HHoJaRi
— n.taha (@lastcall1111) November 5, 2017
المُحن اللي في السيسي اقسم بالله ما ريته في هند رستم ، -عراقيه- تحكي في قصة اغتصابها من داعش والسيسي قعد يبكي ودموعه نزلت
— Sinbad Libya (@sinbad_libya) November 5, 2017
كل شوية عاجل السيسي يبكي .. عاجل السيسي يلطم .. ريس جاي يعيط
— #تيران_وصنافير_مصرية (@darshia) November 5, 2017