وجدت دراسة حديثة، أن استخدام بعض الكلمات، يشير إلى التعرض للضغوط، ووفقا لمجموعة من خبراء الكلام، عندما يكون الشخص تحت ضغوط، فإنه يستخدم بشكل طبيعي، كلمات الأحوال كـ«حقا، لذلك، وجدا».
كما أنهم يتحدثون أقل من نظرائهم، وفقا للباحثين.
وتابعت دراسة الأكاديمية الوطنية للعلوم، أنماط خطاب 143 متطوعا، كل منهم حمل معه مسجل صوت، وتم تشغيله على فترات لمدة يومين متتاليين.
«ماتياس ميهل»، طبيب نفسي من جامعة أريزونا، ودرس التسجيلات وكتب ملاحظات بالكلمات والعبارات المكررة، كان مهتما بشكل خاص باستخدام المتطوعين للضمائر والصفات، ويقول، «لا يدركون أنهم يتفوهون بها، لكنها توضح ما يجري»، بعد ذلك، قام هو وفريق من علماء الجينومي، بتحليل مستويات الإجهاد النفسي للمشاركين من خلال النظر في التعبير الجيني في خلايا الدم البيضاء.
وبالإضافة إلى اكتشاف أن المشاركون الواقعون تحت ضغط يستخدمون الأحوال بشكل أكبر، وجدوا أيضا، أنهم كانوا أقل احتمالا تجاه استخدام ضمائر الجمع كـ«هم وهؤلاء»، وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الناس يميلون إلى التركيز على أنفسهم عندما يقعون تحت الضغط، بدلا من التفكير في من حولهم، كما اقترح الباحثون.
وخلصوا إلى أن أنماط الكلام كانت مؤشرا أفضل على مستويات الإجهاد، من التقييم الشخصي للمتطوع.
وقال «ديفيد كريزويل»، عالم النفس من جامعة «كارنيجي ميلون» في بيتسبرغ، ببنسلفانيا، إن ربط الإجهاد بأنماط الكلام، يعد نهجا جديدا كليا، رغم كثرة البحوث التي أجريت حولها، وأضاف، أن الدراسة تحمل وعودا هائلة، بإتاحة فهم أعمق لكيفية تأثير الشغوط النفسية على صحتنا، وفق ما نشرت «Ntaure».
