شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وانطفئت شمعة ! – رضوان الأخرس

وانطفئت شمعة ! – رضوان الأخرس
  حين أنطفئت تلك الشمعة على ثلاثتهم في صغرهم في إحدى مخيمات غزة البسيطة أضائت عندي تلك الأفكار مرةً أخرى ما الذي...

 

حين أنطفئت تلك الشمعة على ثلاثتهم في صغرهم في إحدى مخيمات غزة البسيطة أضائت عندي تلك الأفكار مرةً أخرى ما الذي يجري هنا أو جرى منذ سنين إلى أين نسير ما هو الجديد وما القديم في حكاية تمتد أصولها لما قبل 64 عاماً مضت بكل ما فيها من أيامٍ أمتلئت بكفاحٍ وجراح وحلم بوطنٍ بات مسروقاً مستباح ومرت تلك الأيام التي صمد فيها لاجئ ولازال في مخيمٍ ما تشبث به حباً في الشتات وعيش ولكن عشقاً لوطنٍ به القلب موجوع لم تتوقف الأيام فأرتقى الشهيد وهنا وهناك جريح وفي كل زقاق حكايةُ لأسير وأن يسقط كل دخيل وتظل القضية نقيةً من كل إنحراف وضلال أو تضليل إلا أن هذا ما للأسف لم يتم وهو الجديد إن لم يكن جديد فقد استفحل الأمر منذ 6 سنين.

بإختصار : أي مشروع غير مشروع التحرير في وطنٍ محتل هو مشروع فاشل !

فالواقع الفلسطيني من سيءٍ لأسوء ولا أرى حلاً إلا بإسقاط أوسلو وكل إفرازاتها من خياراتٍ إنهزامية ومنها الحكومات الهزيلة حيث يكون الميل إلى الحفاظ على مكتسباتها الوهمية والتقوقع داخلها على حساب مشروع التحرر .. فيستحيل أن يجتمع على إنسان مهمتين في وقتٍ واحد وأن يكون له معركة تنحصر في مؤسسات ومعركة أخرى يحتاجها الوطن ولا حاجة لنا بمؤسسات دون وطنٍ يحتضنها توقف صديقي لا تحدثني عن دولة ونحن لم نمتلك أو نسترجع وطننا بعد فما هذا إلا إستخفافٌ أو إستهتار بالواقع أو في أفضل أحواله إضاعة وقت وإن لم تكن النظريات تقنعكم فعيانوا التاريخ فيه الكثير من المُسلّمات.

أتوقف عند القيادة الفلسطينية الحالية وما فشلت أو على الأقل لم تنجح إلا لأنها قادت حكومات لوطنٍ غير موجود والآخرين قادوا مقاومة وفصائل تحرر.

هنا أنطفئت شمعة أخرى والناس لا تستمد الدفئ من شمعة منطفئة.

لا شك أن المقاومة كانت هي الوهج الذي يبعث في الناس أملاً متقداً بالتخلص من الإحتلال وزواله القريب وإن كان بعيد خلال سنوات الحصار الصعبة ولكن اليوم وبعد 6 سنوات فأنت تتعامل مع شعوب ذاكرتها مؤقتة حتى وإن كانت الشمعة موجودة فما قيمتها لهم أن لم تكن متقدة وأكاد أكون مُشفق على أولئك الذين لم يكتفوا بإطفاء شموعهم بل وصل الحال ببعضهم لحرقها وهي من تضيء لهم الطريق إن أحتكت بالبارود كان لها دخان يشهد عليها ويوصل رسائلها ولا يأتي الدخان إلا بالنار.

نضيء شمعة ..

ونقول عودوا إلى ذلك الوهج الذي أشعله أمثال عياش ليعيش في النفوس من جديد يحي أملاً وثورة حق وحرية تسقط الإحتلال وكل الدرن الذي شاب بقايا وطن في 6 سنواتٍ عجاف تجاوزنا فيها كل شيء جميل استمر لمدة 64 عام من آلام كانت جميلة لأنها كانت تنزف بصدقٍ حباً لغاية له في وطنه ذلك البعيد القريب من ذلك الإنسان الطيب أصله الذي يرى في دمه بلسماً لجرح وطنه , إنه الفلسطيني الذي إذا ما استكانت نفسها مرة ثارت بعدها لمرات هي أرفضوا هذه الكيانات دعوا الحكومات والغرفات وكل هذه القيود تحرروا منها من أجل حلم الحرية.

إنطلقوا في رحاب الوطن وميادينه الوسيعة ولا تخافوا لا تخافوا عندما يكون الحق قوياً وصوته صداح فكل الذي دونه ضعيفٌ تأخذه عند الصولة الرياح لست أفهم بعض التفاصيل لكن أفهم أن القدس التي نشأنا على حبها وفيها الأقصى ويا ليتمه اليوم وما أقسى ما يجري اليوم ما أقسى , يجب ها هنا أن نتجاوز ما مضى وأن لا نبقى ندور حول أنفسنا فعجلة التاريخ لن تتوقف هنا ولكن يمكنها أن تتجاوزكم وتتجاوزنا هذه فلسطين الحزينة أم القضايا أم الشهيد والأسير أم اللاجئ والجريح أم القدس والضفة والمثلت وغزة عكا حيفا ويافا والنخيل والتين والزيتون والكثير الكثر والجليل ناشدتكم بالله اليوم ثورةً بقدرها لأجلها تمحوا كل الخطايا تزيل الألم وتشفي وجعاً يختنق لكن لا يختفي في وطنٍ عليل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023